أكدت مدير عام اتحاد الصناعات الكويتية هدى البقشي اليوم الاثنين أن مشروع (صناع المستقبل 8) يستهدف الشباب الكويتي حديثي التخرج من مختلف التخصصات الفنية والإدارية بهدف تدريبهم وتأهيلهم للعمل في المصانع الكويتية المختلفة.

وقالت البقشي في فعاليات اللقاء التنويري للمشروع الذي ينظمه الاتحاد مع الهيئة العامة للقوى العاملة بحضور 400 شاب وشابة من الخريجين أن التأهيل يتم وفقا لضوابط مؤكدة توفر 25 فرصة وظيفية بتخصصات مختلفة في عدد من المصانع الاعضاء بالاتحاد في الوقت الراهن.

Ad

وأضافت أن المشروع منذ انطلاقه في عام 2014 نجح بتأهيل نحو 168 خريجا للعمل في عدد من المصانع الكويتية على مدى أربع سنوات وفي مختلف الوظائف والمهن خاصة بعد أن تلمس الإتحاد من خلال قربه من المصانع الكويتية وجود فرص وظيفية مناسبة للشباب الكويتي.

ولفتت البقشي الى ان المشروع وغيره من المشاريع والبرامج التي ينفذها الاتحاد إنما تهدف إلى التعريف بالقطاع الصناعي الكويتي من جهة وتوفير الفرصة للشباب الكويتي للالتحاق بهذا القطاع.

وقالت أن الاتحاد أخذ على عاتقه مهمة البحث عن الشواغر الوظيفية المناسبة في كافة المصانع الواقعة تحت مظلة الاتحاد وتدريب الخريجين للعمل في هذه المصانع.

من ناحيتها شددت مستشارة المشروع لطيفة الصالح على اهمية القطاع الصناعي بإعتباره واحدا من القطاعات الاقتصادية الضرورية بالبلاد وهو الأمر الذي أكد عليه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في أكثر من مناسبة حيث ركز سموه على ضرورة خلق مورد آخر جديد للدولة بخلاف النفط.

وألمحت الصالح إلى أن وجود العنصر الكويتي في كافة المصانع العاملة بالكويت من شأنه أن يمنح المصانع المزيد من الاستقرار لذا فقد أخذ اتحاد الصناعات على عاتقه مسئولية تدريب وتأهيل وتشجيع الشباب الكويتي للعمل في المصانع كل في مجال تخصصه.

وأضافت الصالح أن لإتحاد الصناعات الكويتية تواصل مع العديد من المؤسسات التعليمية والجامعات الحكومية الخاصة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وذلك بهدف التنسيق فيما يتعلق بمخرجات التعليم بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.

بدوره استعرض المدير التنفيذي في عيادة التسويق عمر الحوطي اهمية التسويق في أي شأن من شؤون حياتنا داعيا المشاركين بالبرنامج إلى خوض غمار العمل الخاص والعمل الحر بعد التعرف على كيفية تسويق أنفسهم بنجاح لدى الجهات التي سيلتحقون بها.

وخاطب الحوطي الحضور بقوله إن العمل بالقطاع الخاص أو العمل الحر ملئ بالتحديات فليست كل التجارب ناجحة لكن الشخص الناجح هو ذلك القادر على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.

من جانبه قال مدير عام مصنع (ايبو الخليج) براك الرشيد أن القطاع الصناعي الكويتي بحاجة للكوادر الكويتية الشابة لأنها أقدر على فهم سوق العمل والتواصل مع الجهات المختلفة بحكم علاقاتها ومعرفتها بجوانب الامور المحلية المختلفة.

وأكد الرشيد على أن الصناعة الكويتية اصبحت ضمن الرؤية المستقبلية لدولة الكويت ومن ثم فمن الضرورة التركيز على هذا القطاع وتوفير ما يحتاجه من عمالة متخصصة من ابناء هذا البلد.

بدورها أشادت ممثلة الهيئة العامة للقوى العاملة وسمية المنيع بالتعاون المثمر مع اتحاد الصناعات الكويتية للمرة الرابعة على التوالي مشيرة إلى أن 50 في المئة من المتدربين سينتهي تدريبهم بتوقيع عقد عمل مشروط باستمرار المتدرب في الوظيفة لمدة سنة واحدة على الاقل.

وأشارت إلى وجود 4 مراحل أمام المشاركين بالمشروع وهي التوجيه والاختيار والتدريب الأساسي والميداني والتقييم النهائي.