أعلنت مجموعة زين شراكتها الإستراتيجية لمؤسسة مينتور العربية - الفرع الإقليمي لمؤسسة مينتور العالمية – لتشارك في تمكين الأطفال والشباب العرب، لوقايتهم من السلوكيات الخطيرة، من خلال تطوير السياسات وتنمية القدرات ونشر التوعية في المجتمع وتوطيد الشراكات.وأفادت المجموعة الرائدة في مجالات الابتكار الرقمي بأسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بأنها ستسعى مع هذه المؤسسة العالمية إلى تعزيز التعاون العربي والدولي المشترك، وبناء تحالف قوي لتعزيز الجهود المشتركة للحد من انتشار المخدرات والسلوكيات الخطيرة الأخرى بين الشباب في المنطقة.وتعد «مينتور العالمية»، المسجّلة في سويسرا ومقرّها العاصمة السويدية استوكهولم، مؤسسة دولية غير ربحية ترأسها جلالة الملكة سيلفيا ملكة السويد، وتمتد فروعها إلى الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، ولاتفيا، والسويد، وألمانيا، وليتوانيا والدنمارك، وأُسّس الفرع الإقليمي «مينتور العربية» في عام 2006، ومقرّه بيروت. يقود المؤسسة مجلس أمناء يرأسه سمو الأمير تركي بن طلال آل سعود، ويضم عددا من الشخصيات العربية المرموقة، إلى جانب عدد من الشباب والمتخصصين والعلماء في المجالات ذات الصلة.
أثمن الموارد
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر ناصر الخرافي: «يسرّ مجموعة زين أن تساند جهود مؤسسة مينتور العربية، وتدعم أهدافها التي تتماشى تماما مع أهدافنا، فشبابنا العربي أثمن مواردنا، ونحن بحاجة إلى تمكينهم وإلهامهم لاتخاذ القرارات السليمة، لتكون لهم مساهمة إيجابية في مجتمعاتهم».وتابع الخرافي قائلا: «لدينا في زين قيم عريقة لتعزيز شراكتنا مع المجتمعات التي نقدّم لها خدماتنا، ومن خلال دعم مبادرات مشابهة، أو من خلال حملاتنا الإعلامية المتعددة حول استدامة الأعمال التي تسلّط الضوء على حماية حقوق الأطفال والشباب ودعم مهاراتهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة في جميع أنحاء المنطقة». وأشار إلى أن المجموعة على ثقة تامة بأنّ شراكتها الجديدة مع مؤسسة مينتور العربية ستزيد من جهودها، وستؤثر إيجابيا على حياة الآلاف من الشباب في جميع أنحاء المنطقة العربية.وتشير الدراسات المتخصصة الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 500 ألف مستخدم للمخدرات في المنطقة، كما تشير دراسات أخرى إلى أن استخدام المخدرات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما ينمو في 13 دولة عربية، فشكّل الفقر والبطالة والتسرب من التعليم والهجرة والحرب والتفكك والعنف المنزلي وضعف فرص مشاركة الشباب في صنع القرار، مبررا أساسيا لضرورة إنشاء مؤسسة عربية تركز بشكل أساسي على قضايا التوعية والوقاية من السلوكيات الخطيرة بين الأطفال والشباب.وبناءً على رؤية مؤسسة مينتور العربية، ستشهد الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة زين قيام الطرفين بتطوير جهود عمل مشتركة مع الكيانات وأصحاب المصلحة المعنيين، والتواصل مع الهيئات الفاعلة في مجال تمكين الشباب وتنسيق مراحل التنفيذ المختلفة للبرامج المشتركة.أيضاً، ستعمل مجموعة زين و«مينتور العربية» على تعزيز مساعيهما من خلال العديد من منصات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وخلق فرص لحشد الموارد لدعم عمل مينتور العربية وزيادة عدد المستفيدين من البرامج والمبادرات المشتركة.حياة صحية
من ناحيتها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مينتور العربية ثريا إسماعيل: «تقوم رؤيتنا على تمكين الأطفال والشباب العرب من عيش حياة صحية واتخاذ قرارات سليمة، أمّا جوهر كلّ ما نقوم به فهو إحداث تغيير في حياة الشباب، وقد تمكنّا من إحراز تقدّم كبير في هذا المجال، بفضل دعم شركائنا من أفراد ومؤسسات».وأضافت إسماعيل: «نحن سعداء بشراكة مجموعة زين الداعمة لأهدافنا، ونرحب بهذه المجموعة الملهمة، ونتطلّع إلى العمل عن كثب على تطوير المؤسسة واستمرار عملها للتوسّع ببرامجنا الحالية وإطلاق مبادرات جديدة وممّيزة».