سجل النشاط الصناعي الصيني انكماشاً للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية، أمس، في حين شددت الولايات المتحدة ضغوطاتها بفرض رسوم جمركية إضافية على بكين، ومع تباطؤ الطلب الداخلي في الصين.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي، وهو مقياس لأوضاع الصناعة في الصين، إلى 49.5 الشهر الماضي، في انخفاض ضئيل عن يوليو حين بلغ المؤشر 49.7، وفق المكتب الوطني للإحصاءات.

Ad

لكن المؤشر يبقى دون مستوى 50، الحد الفاصل الذي يدلّ على نمو القطاع أو انكماشه. وكان اقتصاديون استطلعت آراءهم شبكة بلومبرغ قد توقعوا أن يسجّل المؤشر 49.6.

وانخفض كذلك المؤشر الفرعي الجديد لطلبات التصدير والاستيراد من يوليو ويبقى في حالة انكماش.

وقال المحلل في مكتب الإحصاءات الوطني في الصين تشاو كينغي في بيان، إنه رغم تباطؤ الطلب العالمي «واصلت الشركات الكبرى النمو، وانتعشت الأعمال الصغيرة»، في إشارة إلى قطاعات، مثل الأدوية والنسيج التي نما نشاطها.

وتراجع اليوان الصيني الجمعة، متجهاً صوب أسوأ أداء شهري له منذ إصلاح الصين نظام سعر الصرف في 1994، بسبب توترات التجارة مع الولايات المتحدة وتباطؤ في الاقتصاد المحلي.

وفي ختام التداولات المحلية، أغلق السعر الفوري لليوان عند 7.1452 للدولار انخفاضاً من 7.1430 في إقفال الجلسة السابقة.

وإذا ختم السعر الفوري لليوان تداولات أواخر الليل عند سعر الإغلاق المحلي، فسيكون قد فقد 3.7 في المئة أمام الدولار في أغسطس، ليتحرك باتجاه أكبر انخفاض شهري منذ وحدت الصين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق في 1994.

وقطع اليوان موجة خسائر، دامت عشرة أيام، الخميس الماضي، هي الأطول منذ ديسمبر 2015، مع صدور مؤشرات عن بكين وواشنطن بأنهما بحثتا جولة قادمة من المفاوضات المباشرة في سبتمبر، مما عزز الآمال في إنهاء حرب التجارة باهظة التكلفة بينهما.