* هناك شكوى دائمة من نقص عدد المسارح المجهزة، بماذا ترد؟

Ad

- المجلس الوطني يرعى قطاع المسرح ويهتم به اهتماما كبيرا، وحل مشكلة توافر مسارح حديثة مجهزة بالتقنيات المتطورة في مختلف المناطق كالمحافظات الرئيسية تخدم حركة المسرح الفني هو همّنا الأول، ولذلك ارتأت استراتيجية المجلس أن ننشئ مركزا ثقافيا في كل محافظة ملحقا به مسرح حديث متطور.

* ومتى تبدأ هذه المرحلة من الإنشاءات والترميمات؟

- سيتم إعادة تأهيل وترميم كاملة لمسرح الدسمة في انطلاق خطة لترميم وتحديث وتجديد كافة المسارح القديمة، وتوفير الخدمات الذكية لمناسبة نوعية العروض المسرحية الجديدة، وسيتم غلق مسرح الدسمة بمجرد انتهاء مهرجان "صيفي ثقافي" في دورته الجارية ليخضع لعمليات الصيانة والترميم الشاملة، ولا أخفي سرا أنه توجد في كل محافظة خطة ومشروع تحت التصميم يحدد احتياجات تنفيذ المشروع من مبان ومعدات، وسيكون أول مركز يتم بناؤه في الأحمدي، وسننطلق بعد ذلك إلى بقية المحافظات، لتلبية حاجات الفنانين والفن المسرحي.

* متى تنتهي تلك المرحلة لتكتمل منظومة المسارح؟

- العمل سيبدأ في غضون أيام، وخلال السنوات الـ4 القادمة ستشهد البلاد خطة استراتيجية جديدة سترفع إلى المجلس الأعلى للتنمية، تحقيقا لرؤية البلاد في 2035.

* كيف تتابع الحركة المسرحية؟

- أتابعها عن كثب، وأفتخر وأشيد بالطاقات الشبابية التي لا تدخر جهدا في إعلاء شأن المسرح الكويتي، ودعمه بكل ما هو جديد بشريا أو تقنيا أو فنيا، ولذلك أبعث برسالة تقدير وتحية لكل العاملين بالمسرح الكويتي على جهودهم البارزة والزخم من الأعمال في السنوات الأخيرة.

* هل يعني ذلك أن الحركة الفنية تسير في طريقها الصحيح؟

- التقييم شيء آخر، وهو يعود إلى المختصين والقائمين على منافذ رصد الأعمال للنقد والتوجيه، إلى جانب الجمهور صاحب الكلمة النهائية، ولكن هذا الرواج والنشاط نرحب به، وهو ظاهرة صحية وطيبة، والمجلس الوطني مستمر في الدعم، وخصوصا للشباب الذين يتعلمون من تجاربهم وإخفاقاتهم وأخطائهم للمضي قدما وإنتاج العديد من الأعمال الناجحة بالمستقبل، ويتعلمون من النقد المباشر من الصحافة والإعلام والمختصين والجمهور.

* ما الذي يدفع البعض لتقديم نصوص دون المستوى المطلوب؟

- لا يوجد هدف أو مبرر لخروج عمل فني غير لائق، ولذلك أدعو القائمين على تلك الصناعة من فنانين إلى عدم البحث عن الكسب السريع أو الربح دون النظر للمستوى، وليهتموا بمضمون ما يقدمونه وجوهره ورسالته الراقية، باعتماد مستوى فني في النصوص والحوار والأداء التمثيلي والحركات، والبعد عن الإسفاف أو الابتذال، أو محاولة كسب الجمهور على حساب المضمون أو تقليد مفاهيم دخيلة علينا لا ترتقي لأن تكون عملا فنيا ثقافيا له رسالة تربوية وتوعوية.

* وماذا عن تقليد أو اقتباس نصوص عالمية في المسرح؟

- لا بأس، هذا عمل رائع وممتاز أتمنى أن يستمر المسرح على نهجه في اقتباس قصص عالمية شهيرة وتكويتها، ووضعها في قالب فني خاص بنا، وتقديمها بصورة جديدة، وهو نهج قديم في المسرح الكويتي ولا أرى فيه شيئا.

*يعاني الفنانون غلاء إيجار المسارح، ويطالبون بدعم من المجلس.

فرعي

- المجلس الوطني يقدم الكثير من الدعم عن طريق الخدمات المساعدة، لكن في حدود الإمكانات المادية له والميزانية المعتمدة من الدولة لدعم قطاع الفنون، وما هو مسموح به وفقا للوائح والأنظمة.

* يحتاج المجلس لتطوير المنظومة الإدارية ومجابهة البيروقراطية.

- نستعد حاليا لإعادة هيكلة المنظومة الإدارية للمجلس، وفي عهدي الحالي سنعمل جاهدين على تذليل كل الصعاب التي تواجه الحركة الفنية بالكويت ليس على مستوى المسرح فقط، ولكن بالنسبة للممثلين والفنانين والأدباء والمثقفين والمفكرين، وهمّي الأول دعمهم من خلال تقديم كل الخدمات الممكنة لهم لدفعهم للمزيد من الإبداع والتقدم.

* ألا تحتاج السينما إلى إعادة نظر من المجلس لضخ الدماء بها؟

- المجلس يدعم السينما من خلال مراقبة خاصة لها، إلى جانب إطلاق مهرجان سنوي للأفلام السينمائية بالكويت، والذي يدشن دورته الثالثة قريبا، لكن الدعم المادي ليس فقط مهمة المجلس الوطني، بل مهمة للمنتج السينمائي، فالسينما سوق وصناعة، وعلى المنتج دور كبير لدخول هذا السوق.

* ما الذي يعوق إنشاء مدينة سينما أو إنتاج إعلامي؟

- أحلم بالفعل بإنشاء مدينة للسينما والإنتاج الإعلامي، وهو مشروع تستحقه الكويت وفنانوها، ولن تكون مهمة المجلس فقط، ولكن شريك معنا في هذا الشأن وزارة الإعلام.

رسالة إلى الفنانين

وجّه العبدالجليل رسالة إلى الفنانين قال فيها: "اختيار الأفضل والأصلح والمشاركة بالمهرجانات المحلية والدولية لتمثيل الكويت بصورة مشرّفة نتباهى بها، كما كنا دائما بالمسرح الكويتي والوطني الذي حاز العديد من الجوائز والتقديرات الدولية".

وأضاف: أطالبهم بانتقاء القصص والمضامين والنصوص المسرحية المميزة التي تبتعد عن الإثارة ودغدغة مشاعر الناس والشارع، وغيرها من الأمور التي تضر ولا تنفع، ابتعدوا عن أي مخالفات لثوابت المجتمع وتقاليده الراقية، ابتعدوا عما يخدش الحياء العام والذوق، والآداب العامة، والألفاظ المسيئة لأصالة وهوية مجتمعنا العربي، والتمسك بعاداتنا الحميدة وترسيخها بنفوس الفرد وأبناء المجتمع من أطفال وشباب وكبار.