ضحية جديدة للحرب التجارية التي اندلعت بين أميركا والصين منذ أكثر من عام، هذه المرة هو قطاع السياحة الأميركي الذي يضخ نحو 1.6 تريليون دولار في اقتصاد البلاد، ويوفر نحو 8 ملايين وظيفة.

فإلى جانب الضغوط الاقتصادية والسياسية الذي يواجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الفترة الأخيرة، أصبح القطاع السياحي في بلاده مهدداً أيضاً، خصوصاً بعد أن حذرت الحكومة الصينية مواطنيها من السفر إلى أميركا.

Ad

هذا ولا ننسى أن تخفيض الحكومة الصينية قيمة عملتها، جعل أيضاً زيارة الصينيين للولايات المتحدة أكثر تكلفة.

فعلى الرغم من أن السياح الصينيين يمثلون نحو 8 في المئة فقط من عدد السياح الإجمالي في الولايات المتحدة، فإن الصين تعتبر أكثر دول العالم إنفاقاً في الولايات المتحدة، إذ ينفق السائح الصيني خلال زيارة واحدة نحو 7 آلاف دولار، وهو ضعف ما ينفقه أي سائح أجنبي آخر في البلاد.

من ناحية أخرى، تراجع عدد الزائرين الصينيين إلى الولايات المتحدة بـ5.7 في المئة في 2018 مقارنة مع عام 2017 ليصل إلى 2.9 مليون زائر، ما يعني توقف النمو في عدد السياح الصينيين إلى الولايات المتحدة الذي دام 14 عاماً متتاليية.

وتشير التوقعات إلى أن استمرار الحرب التجارية سيؤدي إلى خسارة الولايات المتحدة نحو مليوني سائح صيني، بالتالي خسارة إنفاقات بقيمة 11 مليار دولار في الفترة المتراوحة ما بين عامي 2018 و2020.