في خطوة كبيرة نحو التحوّل إلى الحكم المدني بالسودان، تسلّم المجلس السيادي برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان مهامه، أمس، لإدارة مرحلة انتقالية مدتها 39 شهراً.

وحلّ المجلس السيادي، وهو السادس من نوعه منذ 1955، محل «العسكري الانتقالي» الذي تولى السلطة في أعقاب إطاحة الرئيس عمر البشير على يد الجيش في 6 أبريل، إثر تظاهرات حاشدة استمرت 5 أشهر.

Ad

وفي احتفال قصير بالقصر الجمهوري في الخرطوم، أدى البرهان اليمين ببزته العسكرية أمام رئيس القضاء بابكر عبّاس، واضعاً يده على القرآن الكربم، ليصبح بذلك رئيساً للسودان للشهور الـ 21 الأولى في المرحلة الانتقالية، على أن يتولى الرئاسة بعده أحد المدنيين فترة 18 شهراً، لتكتمل الفترة الانتقالية 3 سنوات و3 أشهر تعقبها انتخابات.

وبعد ساعتين من أداء البرهان لليمين، أدّى 9 أعضاء من المجلس القسم أمامه ورئيس مجلس القضاء، في حين لم يؤدها محمد التعايشي لوجوده بالخارج، وهو العضو الخامس عن «الحرية والتغيير» في المجلس السيادي.

يأتي ذلك في وقت تسلم عبدالله حمدوك، الذي اختارته المعارضة الأسبوع الماضي رئيساً للوزراء، منصبه أيضاً أمس.

ويضم المجلس السيادي، الذي سيشرف على تشكيل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي ويتألف من 6 مدنيين و5 عسكريين، امرأتين، إحداهما رجاء عبدالمسيح، ممثلة عن الأقلية المسيحية في البلاد.

وكان الفريق الركن شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الانتقالي أعلن أمس الأول، أن البرهان أصدر مرسوماً دستورياً بتعيين مجلس السيادة المؤلف من 11 عضواً، ويضم كلاً من: البرهان، رئيساً، والفريق أول محمد دقلو الملقب بـحميدتي، وكباشي إبراهيم، والفريق الركن ياسر العطا، واللواء الركن إبراهيم كريم، وحسن قاضي، والصديق تاور كافي، ومحمد سليمان، ومحمد التعايشي، وعائشة سعيد، ورجاء عبدالمسيح، أعضاء.

إلى ذلك، كشفت شبكة CNN أن تقريراً للشرطة السودانية أظهر أن «عناصر مارقة من أنصار البشير حاولوا تهريبه وأعضاء آخرين من سجن كوبر المشدد الحراسة في 4 يونيو الماضي، وتم التصدي لهم».

ووفق تقرير الشرطة، فإنه «بعد محاولة تهريبه الفاشلة، نُقل البشير إلى منزل آمن على ضفاف نهر النيل في جزء راقٍ من الخرطوم ليس بعيداً عن مقر الرئيس السابق، وبعد شهر، أُعيد إلى سجن كوبر مع المزيد من الإجراءات الأمنية، ووسائل راحة طلبها».