بناءً على مقترح للبنك المركزي، وقّع الرئيس الإيراني، أمس، مشروع قانون بإزالة أربعة أصفار من العملة الوطنية وتغيير تسمية الريال، وأرسله إلى البرلمان، بحسب ما أفادت وكالات إيرانية.

ووفقاً لمشروع القانون، الذي أقره "المركزي" الإيراني في منتصف أغسطس الجاري، سيتم تغيير تسمية العملة من الريال إلى التومان، الذي سيعادل 10 آلاف ريال، في حين ستسمى العملات المعدنية الصغيرة "بارسه" ويتكون كل تومان من 100 بارسه، بحسب مشروع "المركزي".

Ad

وقالت وكالة "إيسنا" إن عملية استبدال التومان بالريال سوف تستغرق عامين كحد أقصى، وبعد نهاية الفترة الانتقالية.

وكان رئيس البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي، أشار إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية بنسبة 3500 ضعف منذ عام 1971.

وقال همتي إن حذف أربعة أصفار من العملة وتغيير تسميتها "مجرد استجابة للأعراف السائدة"، ولن يؤثر ذلك في ارتفاع مستوى التضخم في البلاد.

وبحسب آخر التقارير الصادرة عن مركز الإحصاء الإيراني؛ بلغ معدل التضخم السنوي في إيران نحو 50٪، وهو أعلى معدل خلال العقود الأربعة الماضية، بسبب العقوبات الأميركية وتدهور الاقتصاد الإيراني.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قال في وقت سابق إن "حذف أربعة أصفار يأتي بهدف الحفاظ على سمعة العملة الوطنية، مقابل عملات الدول الأخرى، وتسهيل المعاملات بين الناس".

كما أوضح ربيعي أن حذف الأصفار الأربعة سيساعد على توفير الورق، وإعادة تداول المسكوكات في السوق.

ويقول البنك المركزي إن السبب في هذا التغيير يعود إلى زيادة حجم العملات الورقية في التعاملات النقدية، واستخدام الأرقام الكبيرة في المعاملات اليومية البسيطة والمسائل الحسابية الناتجة عنها.

لكن خبراء الاقتصاد يرون أنه لا جدوى من ذلك في زيادة قيمة العملة، بسبب عدم قيام الحكومة بإصلاحات أساسية في النظام النقدي والمصرفي بالبلاد.