• ما سر نجاح مسرح الحملي؟

- الحب والصدق والتعاون تولد النجاح، ونحن في المسرح على قلب واحد، ونتقاسم الفشل والنجاح، ولذلك يسعى كل شخص بالفريق لدعم الآخر ومساندته لينجح العرض، والنتيجة أن الكل ينجح، وهو سر نجاح أعمالي من وجهة نظري.

Ad

• كيف تحقق التنوع في أعمالك المعروضة في آن؟

- الاختلاف بين الأعمال ضرورة ملحة، وكل عمل لابد أن يكون له طابع وجمهور ولون وهدف خاص، وقد حرصت على ذلك، فمسرحية "موجب" تراثية كوميدية، و"شبح الأوبرا" عالمية استعراضية غنائية لم تخلُ من الكوميديا والإثارة، ومسرحية "وان أو وان" عالمية، لكنها تخاطب الطفل باستعراضات وأغان وأحداث شيقة، لكن في المقابل يوجد قاسم مشترك، هو الرؤية الإخراجية، حيث يشعر المشاهد بأن هناك شيئا يجمع أعمالي، لكن لا يمكن أن يراه، لأنني لا أسمح بالتكرار، كأعمال "ديزني" التي تتميز بـ "لوغو"، أو تناول معيّن يتعرف عليه المشاهد منذ اللحظة الأولى، ولذلك أسعى إلى أن يكون مسرحي علامة مميزة.

عمل جيد

• ماذا يعني لك هذا النجاح؟

- الجمهور هو الحكَم، وهو من حدد مكاني وصدرني المشهد، أما أنا فلست منشغلا بذلك، وكل ما أفكر فيه هو أن أقدم عملا جيدا، ولذلك فأنا أتوقع في أي لحظة أن يغيّر الجمهور هذا الترتيب، بمجرد أن يظهر فنان يقدّم عملا أفضل منّي، وهو وضع طبيعي، و"لو دامت لغيري ما وصلت إليّ"، ولذلك فشغلي الشاغل هو أن أستمر في تقديم أعمال جيدة، وأحافظ على رصيدي، لا على ترتيب يتغير بشكل طبيعي.

• هل تفوّق أعمالك حقق حلمك، أم ما زال لديك حلم؟

- من يشاهد "موجب" و"شبح الأوبرا" خصيصا، يعلم أن أحلامي بدأت للتو في التحقق، حيث بدأنا نقدم أعمالا تحاكي التجارب العالمية في لندن والولايات المتحدة، وأنا حلمت أن أصل إلى العالمية، وأن يصبح الفن الكويتي أكثر جودة ورقيّا ومهنية وتقنية، على مستوى النص والحركة والإضاءة والتمثيل، وغيرها من العناصر الفنية، فأنا عاشق للفن وأحلامي للفن الكويتي وليست شخصية.

مواكبة العصر

• ما العوائق التي واجهتك في سبيل تحقيق هدفك؟

- قلة التسهيلات الحكومية هي التي تعرّضنا لمشاكل بآلية العمل في بعض الجهات، حيث تحتاج إلى تطوير ومواكبة العصر وللفن الذي يسير بسرعة فائقة، في حين تتمسك بعض الجهات بآليات تم وضعها في الثمانينيات، ونقابل عراقيل بإجازة بعض النصوص في المجلس الوطني للثقافة والفنون، إلى جانب البطء وبيروقراطية الأداء الحكومي، وهو ليس تعسفا من المجلس، لكننا كفنانين نحتاج إلى التنفس بحريّة، مما يتطلب إعادة هيكلة للمنظومة.

• وما أقرب أعمالك إلى قلبك؟

- أعمالي الفاشلة هي الأقرب لقلبي، أما العمل الناجح فلا ألتفت إليه، ولا أتوقف عنده، أنتهي منه وأبحث عن القادم، أما العمل الفاشل فأقف أمامه وأعتبره بمنزلة صفارة إنذار أو ناقوس خطر، كأنه يبعث برسالة تحذير إليّ، فألتفت إلى أخطائي وأتعلّم منها وأستكمل مسيرتي، ولذلك فهذه الأعمال هي الأقرب لقلبي، لأن لها فضلا عليّ فيما حققته من نجاح.

• هل الدراما التلفزيونية على جدول أعمالك الفترة المقبلة؟

- لا يتسع لديّ الوقت لدخول مجال الدراما التلفزيونية، سواء كممثل أو منتج أو مخرج، لكن بمجرد أن يتسع الوقت سأقدم عمل تلفزيوني ضخم، ولقد استقررت على النص، لكن لم يتم اتخاذ خطوات تنفيذية حتى الآن، وأنا منشغل حاليا بالتجهيز لمسرحيتين للأطفال؛ إحداهما تُعرض في نوفمبر المقبل والثانية في يناير 2020، كما أجهز لمسرحيتين للكبار، لكن لم يحدد توقيت عرضهما، هذا إلى جانب استمرار عرض مسرحياتي الثلاث الأخيرة "موجب"، و"شبح الأوبرا"، و"وان أو وان".

سماء الإبداع

• هل تتفق معي أن الدراما تشهد نقلة نوعية؟

- بالفعل، فالدراما الاجتماعية الكويتية لا ينقصها شيء لكي تنطلق في سماء الإبداع، وبلغت حدا رائعا من الجودة، حيث تمردت على قالب البيت الذي أصابنا بالملل، لكننا نحتاج إلى المزيد من الدعم في إنشاء مدينة إنتاج إعلامي كمصر، أو قرى تراثية كالبحرين، نريد أن نقدم أعمالا بها مشاهد أكشن كحريق سيارات وهبوط طائرة وانقلاب شاحنة ومطاردات وحركات، كالتي تنعم بها الدراما والسينما العالمية، والأمر مكلف جدا بالنسبة لمنتج يتحمل بناء "لوكيشن" على حسابه الخاص، وللأمانة المنتجون لا يبخلون، لكن أين نصور هذه المشاهد؟، لابد من توفير أماكن خاصة بالتصوير.

سوق للسينما

• تستعد لطرح فيلم "The End"، فهل تشهد السينما رواجا؟

- مع الأسف، رغم محاولاتنا لضخ أعمال سينمائية جيدة، فإنه حتى الآن لا يوجد سوق للسينما بالكويت، وتحاول شركة السينما الكويتية أخيرا دعم العمل السينمائي، لكنها تعاملنا كمنتج محلي، ولذلك أدعو إلى أن تعاملنا كمنتج أجنبي أو عالمي، فسيشهد السوق طفرة في فترة قريبة جدا، وسيحقق أرباحا كبيرة، وسيقبل المنتجون على الأعمال السينمائية، فصناعة السينما تعني وجود موارد، وهو ما يعود بالربح على العمل، وإن كانت الخسارة واردة، إلا أن العمل الناجح يفرض نفسه بالنهاية.