• وُلدتِ في مدينة السويداء ذات الطبيعة الجبلية الساحرة وهي متحف طبيعي للآثار والتاريخ، كيف ساهمت نشأتكِ في تشكيل وعيكِ الثقافي؟

- بصراحة أقول إن بداياتي الأدبية لم تكن تنبئ بمولد شاعرة، وما كنت أبداً لألفت النظر منذ الصغر، وفي المرحلة الإعدادية كنت أقرأ الروايات العالمية، وأهتم بقراءة الشعر لبعض الشعراء ومنهم الشاعر الكبير نزار قباني، بعدها بدأت أكتب بعض الخواطر، ومن كان يسألني أقول له إنها مجرد خربشات عادية على ورق، إلى أن جاء عالم «الفيسبوك» وانتشرت المواقع الإلكترونية الأدبية بغزارة، مما ساعد في انتشار قصائدي ووصولها إلى أكبر مساحة على أرض الوطن العربي وخارجه، وهكذا أصبح لديّ قاعدة عريضة من القراء.

Ad

المحبة والسلام

• في ضوء ما صدر لك حتى الآن من مجموعات شعرية، ما منطلقاتك في الكتابة؟

- منطلقي في الكتابة المحبة، فالشاعر والكاتب عموماً نهر غزير لا ينضب أبداً، وأحب السير تحت مظلة المحبة والسلام، فأنا شغوفة برسم لوحاتٍ ألوانها خيوط نور من الحب، وتكون محبتنا للوطن والأم والأسرة والأصدقاء ولكل من يسكن القلب، وأصنع الحياة التي تقوم على السعادة والفرح.

ترجمة القصيدة

• تُرجمت بعض قصائدك إلى لغات عدة، حدثينا عن هذه التجربة وأهم ما يعود على الشاعر من نقل إبداعه لقارئ مختلف؟

- نعم أرى ترجمة القصيدة ونقلها إلى مجتمع آخر شيئاً مهماً وجميلاً جداً، وبوجه عام، فإن ترجمة الأعمال الأدبية عمل صعب، وتعد بالفعل من أصعب أنواع الترجمة، لأنها تحتاج إلى نصوص أدبية عالية المستوى ليتعامل معها أديب مترجم قادر ملم باللغة الأم أولاً، وثانياً عليه أن يكون على دراية بأعمال الترجمة الأدبية، فهي تفيد في نقل تراث فني أدبي ثقافي قصصي من لغة إلى أخرى، والمترجم الأدبي هنا ينقل المشاعر والأحاسيس ويجعل القارئ يتعايش وينسجم مع القصيدة المترجمة مثلما يتعايش القارئ الأجنبي مع القصيدة ذاتها التي كتبها مبدعها في لغتها الأصلية.

القصيدة المحكية

• ما القصيدة التي تلح عليكِ دائماً ورغم ذلك لم يخطها قلمكِ؟!

- القصيدة المحكية أحبها جداً ولكنها صعبة لا أستطيع أن أكملها، وقد أكتب شطراً أو شطرين وبعدها أتوقف.

• «ضياء الليل» أحدث دواوينكِ يعكس حالة رومانسية جميلة.. ماذا يعني الحب بالنسبة إليك؟

- «ضياء الليل» هو عنوان كتابي الجديد الذي يحمل فضاءات مفتوحة، هو الهمس الذي ينام على وسادة الحلم ويخلق مولوداً جديداً من المحبة، هو الحياة التي نعيشها والهواء الذي نتنفسه، والحب إحساس وشعور يتحرك في داخلنا، و«ضياء الليل» هو خلاصة توهجات أخرجت ما في القلب بحروف وجدانية.

غير مقيدة

• تنوعت قصائد الديوان بين النثر والتفعيلة والعمودي... أي شكل للقصيدة يستهويكِ أكثر؟

- تستهويني قصيدة النثر وقد أبدع بها أكثر، فهي تأتي غير مقيدة، إذ إن في كل صورة مقاماً آخر إن طالت أو قصرت، وكل قصيدة لها جودتها ورونقها، فالقصيدة النثرية قريبة الإحساس وتأتي بشكل قصة تستمتع بحروفها ولا تتقيد بقافية أو نسق، فهي حرة طليقة، وهذا أكثر ما يميزها.

الواقع المر

• ما مشروعك الشعري الذي تعكفين عليه الآن؟

- أحلم بأن أستكمل ما بدأت فيه، فقد وجدت نفسي في الكتابة والتعبير عما يجول في داخلي واختزال هذا الواقع المر من الألم والحزن إلى سعادة وحب، وحالياً أكتب مجموعة من القصائد الوجدانية، وقريباً سيولد ديواني الثاني وسيخرج إلى النور في بلدي الغالية سورية.