قال السفير الإيراني في الكويت، محمد إيراني، إن بلاده علي يقين بأن دول منطقة الخليج قادرة على حفظ الأمن واستتبابه في هذه المنطقة الحساسة، دون الحاجة إلى أي تدخّل أجنبي، وأن هذه المنطقة لا تحتاج إلى وجود القوى الأجنبية.

وأضاف إيراني، في تصريح خاص، تعليقا على مانشيت "الجريدة"، أمس، أنها ليست المرة الأولى التي تؤكد فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حرصها على التعاون والتحالف مع دول الخليج، مشددا على مقترح وزير الشؤون الخارجية الإيرانية جواد ظريف، وهو التوقيع علي معاهدة عدم الاعتداء بين هذه الدول، فضلا عن تقديمه مقترحا لتعزيز الحوار الإقليمي ضمن الإطار السياسي والأمني.

Ad

وأكد أن السياسة الإيرانية المبدئية تتمحور حول التواصل البناء مع دول الجوار، والتركيز على حسن الجوار وتعزيز أسس بناء ثقة وتقوية القواسم المشتركة بين هذه الدول.

وحذّر من الدول الكبرى التي تخترق مجالنا، قائلا إنها تفكر قبل كل شيء في تكريس مصالحها، وتبذل مساعيها لبث الفرقة وتضخيم الخلافات بين دول الجوار المسلمة وتخويفها من بعضها.

وأشار إلى أن اللعبة الخطيرة التي تمارسها السلطات الأميركية، ولاسيما الرئيس دونالد ترامب، تصب في هذا الإطار، وهي محاولة إيجاد تحالف لضمان الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، لكن هدفه الحقيقي هو عدم الاستقرار والأمان في المنطقة، لاسيما إذا انضم اليه الكيان الصهيوني.

ولفت السفير إيراني إلى أن الجيران يدركون جيدا معنى وجود إسرائيل في المنطقة ودورها في إيجاد التوتر، رغم أنها تعجز عن ضمان أمنها.