«يا أجمل أغنية في كل عيد»... عبارة أرددها في كل عيد لذكرى والدتي رحمها الله، فأغنية العيد قد تكون رمزاً لأشخاص شكلوا مصدر فرحتنا في الأعياد عبر سنوات، فكانوا هم أغنيتنا وسعادتنا، لتصبح بعض عبارات العيد العذبة من جملة الذكريات التي تعلق بذاكرة الكبار والصغار.

ولا يوجد بلد أو منطقة تخلو من أغنية أو نشيد للعيد، سواء كانت عبارات يغنيها الأطفال في لعبهم وعاداتهم أو أغاني يستمتع بها الكبار.

Ad

وقد زاد انتشار الأغاني المتصلة بالعيد في كل بلد مع زيادة الانتشار والتواصل الإعلامي، فأصبح أغلبها غير مختص ببلد معين، فتجد أغنية تحمل لهجة أو عادة ببلد ما تغنى وتذاع في باقي البلاد؛ لأن أعياد المسلمين ملك لهم جميعا، وهي أيام يجب فيها التواصل والتراحم؛ مما يشجع على إذاعة تلك الأغاني في أغلب المحطات والقنوات بغض النظر عن البلد الذي صدرت منه كنوع من التواصل والمشاركة بين الأقطار والبلدان، ليصبح أغلب تلك الأغاني جزءا من التراث الجمعي لتلك البلدان.

وتبقى لكل منا أغنيته المفضلة التي يرددها، لا في الأعياد فقط بل كلما احتاج إلى الشعور بالإيجابية التي تتضمنها عبارات ومعاني فرحة العيد، وفي حدود علمي فإن هذا الأثر المعنوي لأغنيات العيد يندر من يتناوله بالبحث والدراسة المفصلة من العلماء المتخصصين، أو ينتبه إليه الأشخاص في خضم الحياة المعيشية.

ويبقى العيد بما يحمله من معان وقيم روحية عليا أريجاً وعطراً تعبق به الأغاني والأناشيد، نسأل الله أن يعيده علينا وعلى كل المسلمين بالصحة والسعادة وأن يتقبل منا فيه صالح الأعمال.

*عضو اتحاد المهندسين العرب