يرجّعني -ونا اللي كنت سالي-

على ذاك الزمن... صوت الحمامه

Ad

على سورٍ من البنيان عالي

كما شي انكسر وأسمع حطامه

هديل الصوت ما يرفق بحالي

بلاه اللي بلاني وش علامه!

يجاورني ونا من الناس مالي

سوى ليلٍ يهدّد في خصامه

هجرت الناس، ما بالناس غالي

قليل اللي له بقلبي علامه

معادن والزمن لا صار حالي(1)

تِقُلّ اسيوف صنعات الشهامه؟!

تذكّرته و رَد اللي مضى لي

كما الممطور في وبل الغمامه

يجر الثوب وازنوده تلالي

وبرقٍ بالصدر يفضح ظلامه

ثقيلٍ لا يخف ولا يبالي

ولا يبدي على الناس اهتمامه

يناظرني أنا، چنّي لحالي

ولا لي درعْ يحمي من سهامه

عليه من الثمر بستان حالي(2)

معزَّل شايلٍ رملة تهامه

وإذا الْتَفّت مع هبوب الشمالي

عباته، وين انا ووين السلامه!

كما المرمر ومنحوت التوالي

من الساقين لى آخر قوامه

تذكّرت... وجرى لي ما جرى لي

لحاك الله يا ذيك الحمامه

***

(1) من الصدأ

(2) الطعم الحلو