مع هذه الأيام المباركة وقرب حلول عيد الأضحى، هنيئا لنا ولأمتنا الإسلامية بهذه المناسبة الشريفة المقدسة أعادها الله علينا أعواماً عديدة، أيام مليئة بالروحانيات ومضاعفة الأجر وكسب الثواب من الرب الكريم، رب العباد غافر الذنوب والزلات.

ولي ولمن لم تسنح له فرصة الحج هذا العام أدعو الله تعالى أن يرزقنا شرف زيارة بيته الحرام وأداء مناسك الحج، فهو فرض على كل من استطاع إليه سبيلاً، وإن كانت وسائل الإعلام تسدينا جميلاً بنقلها هذا الحدث العظيم لتضعنا في أجواء الحج... هي أيام مباركة يضاعف فيها الأجر، فلنكثر من إخراج الصدقات، والأقربون أولى بالمعروف.

Ad

وللعيد فضلاً عن روحانيته، مظاهره الممتعة واستعداداته الخاصة للكبار قبل الصغار، ومن عاداتنا أن نشتري فيه الجديد ابتهاجاً، مع ذبح الأضحيات وتوزيعها على الأهل والجيران والمحتاجين، بعد الصلاة وسماع التكبيرات المبهجة، كما تقوم البيوت بطبخ اللحم منذ الصباح... وكم حكت لي جدتي عن مدى ما كانوا يشعرون به خلال فطور العيد من لحم لذيذ كان يؤخذ طازجاً من الأضحية، والطبق الشعبي الذي يسمى «البلابيط» وهو معروف للجميع بالخليج مع اختلاف المسمى.

حينما كنا صغارا، كان همنا في يوم العيد تجميع العيدية (النقود) والذهاب إلى جميع منازل الأهل للحصول عليها، بعكس الوضع الحالي الذي صرنا فيه نحن الكبار نوزعها على الصغار، بعدما تغيروا بدورهم وأصبح في متناول كل منهم عشرات الدنانير والأجهزة الذكية وباتوا مستغنين عن اللُّعب القديمة والدمى والألعاب الحركية.

مظاهر العيد جميلة وممتعة وفي النفس تجاهها أكثر مما يستطيع أن ينطق به اللسان، وفي النهاية ندعو لكل حجاج بيت الله الحرام: «حج مبرور وذنب مغفور»، جعله الله تعالى عيداً سعيداً علينا وعلى كل الأمة الإسلامية.