بينما تواصل الأجهزة الأمنية المصرية، تحقيقاتها في حادث تفجير معهد الأورام القومي بالقاهرة، وتعمل هيئة الطب الشرعي على إعداد تقرير حول تشريح جثامين الضحايا قبل تسليمهم إلى ذويهم، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، قدرة بلاده على هزيمة جماعات العنف والإرهاب "المتستر بالدين".

وقال: "استكمال مخطط إعادة بناء مصر الجاري تنفيذه حاليا في شتى المجالات، هو حائط الصد الأول لمحاولات جماعات العنف والإرهاب، التي لا تسعى إلا للتخريب والتدمير"، مشدداً على أن "مؤامرات التخريب والتدمير، لن تنجح، وإننا مستمرون في البناء مهما كانت التحديات".

Ad

وتساءل السيسي، خلال كلمة ألقاها على هامش افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية في العين السخنة، هل هناك دين يقام بالتخريب والقتل؟ مضيفا: "ربنا سبحانه وتعالى ميرضاش بكده وربنا ما خلقش البشر للتخريب والتدمير".

وتابع الرئيس: "هل الإصلاح في الدنيا يقام بالهدم والدمار؟"، مطالبا الشعب بالتكاتف مع الدولة في مواجهة التحديات. وأشار إلى "ضرورة التوعية لأولادنا لمثل هذه المخططات التي تستهدف وقف مسيرة التنمية"، موضحا أن "تقدم الدول يتم بالبناء وليس بالهدم".

وذكر السيسي أن ما كان يقصده بتصريحه في مؤتمر الشباب، هو أن دولة بحجم مصر، تحتاج لموازنة لا تقل عن تريليون دولار: "أنا كنت بقول في مؤتمر الشباب إننا نحتاج موازنة ما يقرب من تريليون دولار في السنة لدولة بحجم مصر لقيتها في الجورنال... لحل مشاكل مصر نحتاج تريليون دولار، لأ، أنا بتكلم على مصروف مش حل مشاكل".

وفي الاثناء، أعلنت القوات المسلحة المصرية تنفيذ القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبا بحريا عابرا بنطاق الأسطول الشمالي في البحر المتوسط.

وأوضح المتحدث العسكري، أن المناورات تمت بمشاركة الفرقاطة الفرنسية "جين بارت" مع الفرقاطة المصرية "دمياط".

وفي سياق قريب، أصدر السيسي قراراً، بإعادة تخصيص 47 جزيرة من الأراضي المملوكة للدولة والتابعة لمحافظة البحر الأحمر، لمصلحة القوات المسلحة كأراضٍ استراتيجية ذات أهمية عسكرية. وتضمن القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية، أمس إيداعا بمأمورية الشهر العقاري المختص حوافظ بالأبعاد والمساحات للجزر.

إلى ذلك، واستمراراً لمساعيها لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن مصر اقترحت رؤية جديدة لإنهاء الانقسام، إذ اقترحت على حركة "حماس" تدشين حكومة وحدة وطنية تكون مفتوحة أمام أي فصيل فلسطيني مستعد للمشاركة في فترة انتقالية قبل ترتيبات إجراء الانتخابات العامة على المستويين البرلماني والرئاسي، مشيراً إلى أن "حماس" قبلت هذه الرؤية مع أفكار أخرى، لكن "فتح" ردت عليها سلباً.