أعلنت السلطات المصرية أن الانفجار الضخم، الذي وقع، أمس الأول، في شارع قصر العيني الحيوي وسط القاهرة، عمل إرهابي، متهمة حركة «حسم»، الذراع العسكرية لتنظيم «الإخوان»، بتدبيره.

وأسفر الحادث عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 47 في الهجوم، الذي يعد الأعنف داخل العاصمة منذ استهداف مديرية أمن القاهرة 24 يناير 2014، والأخطر منذ تفجير موكب النائب العام هشام بركات، وقتله في 29 يونيو 2015.

Ad

وكانت السلطات أعلنت، أمس الأول، أن ما جرى حادث ناجم عن تصادم 3 سيارات.

وأدت شدة الانفجار إلى إخلاء جزئي للمرضى في معهد الأورام الكائن بالمنطقة.

ووقع الحادث، الذي لم تتضح ملابساته بعد، على المدخل الجنوبي لشارع قصر العيني، المؤدي إلى مقر السفارات الأميركية، والبريطانية، والإيطالية، والكندية، فضلاً عن وجود مقر مجلس الوزراء والبرلمان، وعدد كبير من الوزارات، وعدة كنائس، وكلها أهداف محتملة للعناصر الإرهابية.

في سياق آخر، قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس، حبس 8 متهمين من عناصر «الإخوان» المرحلين من الكويت قبل عدة أسابيع، 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وذكر موقع «بوابة الأهرام» الرسمي، أن النيابة نسبت إلى المتهمين «الانضمام إلى جماعة إرهابية تعمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها، وتعطيل العمل بالدستور والقانون».

وكانت السلطات الكويتية رحّلت المتهمين بعد إعلان وزارة الداخلية الكويتية، الشهر الماضي، ضبطها خلية إرهابية تتبع «الإخوان» صدرت بحق عناصرها أحكام قضائية من القضاء المصري وصلت إلى السجن 15 عاماً.

وقالت الوزارة إن «عناصر الخلية هربوا وتواروا من السلطات الأمنية المصرية، متخذين الكويت مقراً لهم»، موضحة أن الجهات المختصة في «الداخلية» رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجودهم.

وأضافت أنه «من خلال التحريات تمكنت من تحديد مواقع أفراد الخلية، وباشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية، تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة، وبعد إجراء التحقيقات الأولية معهم أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية، وإخلالهم بالأمن داخل الأراضي المصرية»، مؤكدة أن التحقيقات لاتزال جارية للكشف عمن مكّنهم من التواري، وساهم في التستر عليهم، والتوصل لكل من تعاون معهم.