غداة اجتماع إيراني - إماراتي غير مسبوق منذ 6 سنوات، أبدت إيران انفتاحاً على الدخول في حوار مع السعودية لحل الخلافات.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده على استعداد للحوار، «إذا كانت السعودية كذلك»، مضيفاً أن «باب الحوار مع دول الجوار مفتوح، وإيران لم ولن تغلقه مطلقاً».

وكان نائب رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال أمس الأول إن طهران والرياض لا تحتاجان إلى وسيط للحوار.

Ad

وبعد ساعات من اجتماع بين قائدي قوات حرس الحدود في إيران والإمارات، بطهران، للمرة الأولى منذ 6 سنوات، قال ظريف: «الإمارات دولة جارة، كما السعودية والبحرين، وأكدنا دائماً أننا مهتمون بعلاقات حسن الجوار».

من ناحيتها، أبدت الإمارات، أمس، ارتياحها لنتائج الاجتماع، لكنها شددت على أنه كان محصوراً في مسائل تجاوز الصيادين الحدود البحرية للبلدين، وحل مسائل الإفراج عن المخالفين لقواعد الصيد، ومكافحة عمليات التهريب، وذلك رداً على تأويلات أحيطت باللقاء.

في هذه الأثناء، استضافت البحرين، أمس، اجتماعاً عسكرياً مغلقاً، لمناقشة أمن الملاحة البحرية في الخليج.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إن الهدف بحث سبل «التصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم كله».

ولم يحدد البيان الدول المشاركة في الاجتماع، لكن صحيفة «غارديان» البريطانية ذكرت، أمس الأول، أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودولاً أوروبية أخرى ستحضر اللقاء، الذي دعت إليه لندن.

في غضون ذلك، طفت الخلافات الغربية، بشأن تشكيل تحالف حماية الملاحة بهرمز، على السطح مجدداً، حيث أعلنت برلين، أمس، أنها تتحفظ عن طلب واشنطن الانضمام إلى القوة البحرية، لتفادي عرقلة الجهود الأوروبية لتسوية دبلوماسية مع إيران، وأنها تدرس طلب لندن تشكيل مهمة أوروبية.

وبينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه ليس طرفاً في أي مفاوضات بشأن «تحالف الملاحة»، الذي تسعى إليه واشنطن، أو المهمة البحرية التي دعت إليها لندن، أكد تحالف شمال الأطلسي (ناتو) أنه لم يتلق أي طلب للانضمام إلى مهمة تأمين هرمز.