قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن علاوات التأمين على ناقلات النفط تضاعفت بين 8 و 10 مرات، بحسب ما ذكره للصحيفة رئيس قسم النقل لشركة المحاماة DWF.

يأتي ذلك وسط التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وآخرها احتجاز إيران ناقلة سويدية تحمل العلم البريطاني. ويمر عبر مضيق هرمز ثلث إمدادات البترول المنقول بحراً، مما يجعله أكثر الممرات البحرية حيوية لقطاع نقل النفط.

Ad

وتسبب الهجوم على ناقلتي نفط الخميس الماضي، في إجلاء أكثر من 40 بحاراً إلى الجنوب من مضيق هرمز وهو بوابة رئيسية لقطاع النفط.

وأبرزت سلسلة الهجمات التي تعرضت لها ناقلات النفط، في خليج عمان، أهمية مضيق هرمز كممر دولي لنقل النفط للعالم.

ويفصل مضيق هرمز المائي بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج بخليج عمان وبحر العرب.

ويبلغ عرض المضيق 33 كيلومتراً عند أضيق جزء منه، لكن الممر الملاحي لا يتجاوز عرضه 3 كيلومترات في كلا الاتجاهين.

وبحسب شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية فإن نحو خمس إنتاج العالم من النفط يمر عبر المضيق، أي نحو 17.4 مليون برميل يومياً في حين بلغ الاستهلاك نحو 100 مليون برميل يومياً عام 2018.

كما يمر عبر المضيق معظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، وجميعها دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ومع هذا التوتر ترتفع المطالبات العالمية بتوفير حماية دولية لحرية الملاحة البحرية في خليج عمان مع استمرار تهديدات إيران لأهم شريان بحري في العالم. وفي حين تبدو الخيارات المتاحة لشركات الشحن في تأمين سفنها قليلة، يبدو أن تكلفة تهديدات إيران لحركة الشحن في المضيق ستقع على عاتق هذه الشركات.

وفي محاولة لتأمين شحناتها تلجأ شركات الشحن إلى توظيف حراس أمن على متن السفن، لكن ذلك لا يضمن سلامة هذه السفن بالإضافة إلى تكلفته العالية.

كما أن مطالبات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لشركات الشحن البريطانية بتجنب مضيق هرمز قد لا تحل المعضلة، خصوصاً في ظل توجه شركات الشحن بعيداً عن الناقلات البحرية الإنكليزية.

وتأتي هذه المخاطر على الناقلات البريطانية بعد الوعود الإيرانية بالرد على احتجاز ناقلتها النفطية في البحر المتوسط والتي اتهمت بتهريب الوقود إلى سورية.