تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، التي تُعتبر منذ فترة طويلة واحدة من أكثر الشركات تحفظاً في الشرق الأوسط، تطوير عملياتها التجارية في إطار مساعيها للاقتداء بشركات النفط العملاقة المنافسة وتعزيز نفوذها في المنطقة.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على خطط الشركة، إن "أدنوك"، التي تديرها الحكومة، أنفقت بسخاء في الاستعانة بمتعاملين سابقين في شركات مناظرة لها بالقطاع الخاص وإنها تدرس إطلاق معيار قياسي للنفط الإقليمي، ربما هذا العام، على غرار المعيارين العالميين خامي برنت وغرب تكساس الوسيط.

Ad

وذكرت المصادر، أن الخطة لم تستكمل أركانها بعد، ويتعين أن توافق عليها السلطات في الإمارات مثل المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي.

ولم ترد أدنوك على طلب للتعليق على الخطة. وقال أحد المصادر "تأمل أدنوك أن يتيح لها خام القياس زيادة دخلها واكتساب مكانة أكبر في المنطقة. وقالت المصادر، إن أدنوك تدرس التخلي عن قيود الوجهات على نفطها كله والسماح بتداوله بحرية في السوق المفتوحة في إطار تحول أوسع نطاقاً كي تصبح أكثر قدرة على الإمساك بالزمام والتكيف مع تغيرات السوق.

وقال مصدر في إشارة إلى شركة الطيران التابعة لأبوظبي: "الفكرة وراء التعاملات التجارية بسيطة، فالإمارات تبيع نفطها الخام لأطراف مثل شركة بي.بي التي تنقله إلى المملكة المتحدة حيث يتم تكريره وتحويله إلى وقود للطائرات يُستخدم بعد ذلك في تزويد طائرات شركة الاتحاد للطيران الإماراتية بالوقود".

وتساءل: "فلمَ لا تقتنص شركة أدنوك بعضاً من قيمة التعاملات وسلسلة الإمداد؟"

من ناحية أخرى، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 70 سنتا في تداولات أمس الأول، ليبلغ 66.80 دولارا للبرميل مقابل 67.50 في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، أمس، مع انحسار مخاوف المخزون الأميركي، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، لكن خفف من أثرها استئناف الإنتاج في خليج المكسيك، بعد الإعصار باري، وازدهار الإمدادات الأميركية بفضل النفط الصخري.

ومازالت الأسعار تتعرض لضغوط، إذ أظهرت بيانات أن النمو الاقتصادي في الصين في الربع الثاني من العام تباطأ إلى 6.2 بالمئة، مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، وتلك أضعف وتيرة في حين لا يقل عن 27 عاما.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا إلى 66.69 دولارا للبرميل.

وخسر خام القياس العالمي 24 سنتا أو 0.4 بالمئة أمس الأول.

وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتا إلى 59.77 دولارا للبرميل. وتراجع الخام القياسي الأميركي نحو واحد بالمئة في الجلسة السابقة.

وشرعت شركات النفط الأميركية في استئناف جزء من الإنتاج الذي توقف بخليج المكسيك قبل الإعصار باري، والذي شمل نحو 74 بالمئة من حجم الإنتاج.