فشلت جولة التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقوى إعلان الحرية والتغيير في الانعقاد مجدداً ليل الأحد ـــ الاثنين، بينما أصبح مصير اتفاق تقاسم السلطة الذي كان مقررا التوقيع عليه قبل أيام في مهب الريح.

ووفق موقع «سودان تريبيون»، فإن «الحرية والتغيير» عقدت اجتماعاً مطولاً بجميع مكوناتها بعد أن طلبت من الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة تأجيل جلسة المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي 48 ساعة، لتحسم مواقفها الداخلية من الوثيقة الدستورية لاتفاق تقاسم السلطة.

Ad

وبرزت خلافات حول الإعلان الدستوري، أهمها البند الذي يتحدث عن منح حصانات مطلقة لرئيس وأعضاء المجلس السيادي، من أي ملاحقة قانونية خلال سنوات الفترة الانتقالية الثلاث. ومن المتوقع أن تكون الكتل المكونة للائتلاف العريض قد دفعت خلال هذا الاجتماع بملاحظاتها حيال المسودات على الوثيقة قبل أن تخرج بموقف موحد يسلم للوساطة.

وتسود حالة من الترقب والحذر إزاء جلسة المفاوضات المقبلة، وما ستسفر عنه من نتائج، لا سيما في ظل تباين وجهات نظر الأطراف حول بعض بنود وثيقة الإعلان الدستوري في صيغتها النهائية.

واستقبل رئيس المجلس العسكري الحاكم عبدالفتاح البرهان أمس المبعوث الاميركي الخاص بالسودان غداة مقتل متظاهر بالرصاص وإصابة سبعة آخرين بينهم طفل أمس الأول في مواجهات بين متظاهرين وقوات الدعم السريع في مدينة السوكي في ولاية سنار في ذكرى 40 يوماً على فض الاعتصام.

ونقل بيان نُشر على الصفحة الرسمية للمجلس العسكري عن المبعوث الأميركي دونالد بوث تفاؤله «بقرب تحقيق السودانيين أحلامهم بتشكيل حكومة بقيادة مدنية ورئيس وزراء مستقل».

وأوضح بوث أن «الولايات المتحدة مهتمة وملتزمة بمساعدة السودانيين في الوصول إلى اتفاق بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية، وأنها تريد أن ترى السودان وقد تجاوز المرحلة الحالية».