أسدل الستار على فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل مساء أول من أمس على مسرح الدسمة، الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بفوز مسرحية «فارس في عالم الدمى» لفرقة مسرح الخليج العربي و«بائعة الكعك» القطرية بجوائز المهرجان الذي أقيم في الفترة من 2 إلى 12 الجاري، حيث قدم حفل الختام المخرج نصار النصار.

وحضر الحفل الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د بدر الدويش، ومدير المهرجان أحمد التتان.

Ad

واستهل الحفل بتقديم بانوراما مسرحية بعنوان «الكتاب السحري»، ويدور حول كتاب مفقود تبحث عنه 3 فتيات، وعند إيجاده يظهر لهنّ رجل يعرض عليهن قصص المسرحيات الأربع المشاركة في المهرجان، من فكرة وإخراج محمد جمال الشطي.

وشهد المهرجان أيضا تكريم المدربين في الورش، ولجنة تقييم المهرجان التي تتكون من د. سكينة مراد، د. أحمد نبيل من مصر، منيه المسعدي من تونس، سارة أمجد نجم، جنى محمد الفيلكاوي.

وشكرت د. مراد باسمها واسم أعضاء لجنة التقييم القائمين على إدارة المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته السابعة، مضيفة أن اللجنة خلصت إلى التوصيات التي تساعد في تطوير مسرح الطفل عربيا.

وأعلنت أن لجنة التقييم قررت منح جائزتين لأفضل عرضين، هما مسرحية بائعة الكعك» و» فارس في عالم الدمى».

فوز ومعايير

على هامش الختام، قال د. الدويش: «أتقدم بالشكر لجميع الفرق المشاركة بجميع مفردات وتفاصيل المهرجان من عروض مسرحية، وأتقدم بالتهنئة الصادقة لقطر لفوزها بهذا المهرجان بمسرحية «بائعة الكعك»، ونبارك لمسرح الخليج العربي فوز مسرحية «فارس في عالم الدمى»، وحول زيادة العروض قال إن هناك حذرا فيما يقدم لهذه الشريحة، خاصة من 6 – 13 عاما، ونحن نعتمد على أبعاد تربوية وتعليمية وكذلك حالة ترفيهية، واكتشاف مواهب لهذه الشريحة.

لذلك توجد معايير تعرفها هذه اللجنة، وبالتالي قلة العروض هي نتيجة هذه المعايير التي نريد أن نغرسها في الطفل».

أما التتان فقد عبّر عن سعادته بالمجهود الذي بذله الجميع لإنجاح المهرجان.

حب الوطن

وتعتبر مسرحية الأطفال القطرية» بائعة الكعك» التي قدمت في الختام، هادفة، وفيها قيم كبيرة من أهمها حب الوطن، من بطولة أصيل هميم، وناصر عبدالرضا وعدد من الوجوه الفنية منهم: فاطمة يوسف ومحمد أحمد، وفاضل راشد، وأمينة الوكيلي، وفردوس، إلى جانب فرقة جلنار الاستعراضية بقيادة المصمم الاستعراضي علي حمدان.

وتعد مسرحية «بائعة الكعك» عملا غنائيا وضع موسيقاه طلال الصديقي وكتب القصة والأشعار عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله.

وتدور أحداث المسرحية حول شخصية «وردة» فتاة صوتها جميل تبيع الكعك في قريتها الهانئة الآمنة في ظل العمدة السيد راضي «ديرة الحلوين»، وتعامل الجميع باحترام وتقدير، وتظهر في سماء الديرة الهادئة ثلاث ساحرات تقودهن «أم الرماد»، يحملن الشر والحقد تجاه الآخرين، يبحثون عن قلادة معلّقة في رقبة وردة، والقلادة فيها قوة تعيد إليهن سحرهن الضائع، حيث تنجح الساحرات في اختطاف وردة.

وقال الفنان عبدالناصر الزاير «أهنئ كل العاملين في المسرحية، على الجهد الكبير، والعمل جميل جدا، وحاز قبول الجمهور وتفاعل معه.

«الجريدة» جالت والتقت فريق العمل، وكانت البداية مع الفنانة أصيل هميم التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان العربي لمسرح الطفل، وزيارتها الكويت بعد فترة طويلة، وعلقت قائلة «سعيدة أني أرجع وأقدم عملا يخص الأطفال، مسرحية بائعة الكعك من الأعمال المهمة الهادفة جدا تستهدف الأطفال، وفيها فائدة كبيرة».

وعن جديدها تقول هميم: «من بعد الأغنية التي لم يمض عليها ثلاثة شهور «سر الحياة» حتى الآن أفكر في تقديم ما هو جديد، وبعد النجاح الكبير يجب التأني حاليا».

من جانبه، قال الممثل والمخرج المسرحي ناصر العبدالرضا «الفن مغامرة وأخطر المغامرات أن تقدم عملك في وطن له تاريخ حافل من الإبداع والأسماء والعروض والإنجازات، فبائعة الكعك قدمت في ديرة الفن، وهذا في حد ذاته إنجاز».