في استمرار فعاليات المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، في دورته الحادية والعشرين، استضاف مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، مسرحية «وان أو وان» لفرقة باك ستيج جروب.

وحرص الجمهور على الحضور في وقت مبكر، قبل العرض الذي استمر أمس وأمس الأول، لحجز المقاعد والاستعداد للمشاهدة، إذ امتلأ المسرح عن آخره، وسط جهود واضحة للتنظيم من القائمين على المهرجان، تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

Ad

«101» كلب

وتدور أحداث القصة العالمية «وان أو وان» حول مصممة أزياء شهيرة، جسدتها الفنانة «زهرة الخرجي»، في دور «رولا»، التي تعشق التزين بشعر وفرو الحيوانات، وتدبر مؤامرة لسرقة أكبر عدد من الكلاب الصغيرة، من أجل التزين بجلودها، دون أن تهتم بحجم المعاناة التي تسببها لهذه الحيوانات، وتدور الأحداث بشكل شائق مفعم بالديكورات الملونة والطبيعية، وأزياء الحيوانات التي يعشقها الأطفال، وينبهرون بها، إذ يحاول مالكو الكلاب التصدي لمحاولات رولا، بمصاحبة الشرطة التي تبذل جهودها في التقصي والاستطلاع، حتى تصل لمجموعة الكلاب وتنقذهم وعددهم «101» كلب، وهو سبب تسمية المسرحية بهذا الاسم.

مسرحيات العيد

من جانبها، أبدت مديرة المهرجان مريم سالمين، سعادتها البالغة بحجم الحضور، الذي حرص على التواجد بالمسرح في ساعة مبكرة، لضمان الحصول على مقعد.

وأوضحت سالمين، أنه تم اختيار هذا العرض بعناية بين مجموعة كبيرة من مسرحيات الطفل المعروضة في العيد، لأنه يعزز قيمتي الرفق بالحيوان والتسامح، وهما قيمتان مهمتان جداً يحتاجهما الأطفال والناشئة في هذه المرحلة العمرية.

فريق العمل

المسرحية من بطولة الفنانة زهرة الخرجي، والفنان نصار النصار، إضافة إلى عدد من نجوم الشباب أبرزهم كفاح الرجيب، وعبدالرحمن الفهد، وحسين الحداد، وعبدالله الشامي، وبيهانا، ومشعل الفرحان، ومي حسني، وعبدالله الشطي، وسعاد الحسيني، ولين الزيادي، وغيرهم من الشباب والأطفال المشاركين بالعرض الموسيقي، والذين بلغ عددهم 101 طفل، والمسرحية من تأليف وإخراج محمد الحملي.

مواهب جديدة

من جانبها، أكدت الفنانة زهرة الخرجي، سعادتها بالمشاركة في المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، من خلال عرض مسرحية «وان أو وان»، التي تعتبر بالنسبة لها تجربة خاصة وممتعة جداً، وأشادت بمسرح محمد الحملي، مؤكدة أنه مخرج مختلف يسعى للجديد، ويبذل أقصى ما في جهده للخروج بعمل مميز، لذلك فهي تفتخر بهذه التجربة وبنجاحها بالتعاون معه ومع فريقه الشبابي.

وأضافت أنها على مدى مشوارها الفني الطويل الذي يمتد حوالي 30 عاماً، تعشق مسرح الطفل، وترغب دائماً في مشاركات متنوعة في أعمال هادفة تمتع وتعلم وتوجه الطفل، إضافة إلى رغبتها الدائمة في التواصل مع جيل الشباب ومشاركتهم أعمالاً فنية مميزة، لأن للشباب دوراً كبيراً في دعم المسرح والحركة الفنية عموماً من خلال مواهبهم المختلفة، ودمائهم المتجددة، وهو ما تحتاجه الساحة الفنية باستمرار، من تجديد دماء وضخ مواهب جديدة، ولذلك نجح محمد الحملي في تقديم عمله الجديد مسرحية «وان أو وان» بهذا المستوى الجيد.

30 عرضاً

وأشار الفنان نصار النصار بطل العمل، إلى أن مشاركة المسرحية بالمهرجان دليل آخر على نجاحها، وحب الجمهور، مؤكداً أنها أكثر المسرحيات التي عرضت في موسم العيد، محققة بذلك 30 عرضاً حتى الآن، لذلك كان اختيارها للعرض بالمهرجان مؤشراً آخر على رسالتها الهادفة للطفل والناشئة.

وأوضح أن عرض المسرحية مستمر خلال عيد الأضحى، مستهدفين الوصول إلى 50 عرضاً لضمان أكبر نجاح، مقارنة بمسرحيات الطفل التي جرى عرضها خلال نفس الموسم، مؤكداً أن لكل مسرحية أو عمل فني هدفه ورسالته، وخصوصاً إذا كان موجهاً للطفل، فيكون الهدف منه ليس مجرد المتعة فقط بل التنشئة والتربية، وهو ما حاول فريق العمل إبرازه وتوصيله للمتفرجين، بصورة سهلة ومبسطة ومحببة للأطفال، من خلال استخدام الحيوانات التي يعشقها الأطفال ويتواصلون معها، لذا كان تفاعل الأطفال مع العرض مبهراً كأنهم أحد أبطال العمل لا مشاهدين فقط، موضحاً أن تفاعل الأطفال على مدى ساعتين - مدة العرض- دليل وصول الرسالة للمشاهد.