انطلقت العروض الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل بعد الافتتاح الرسمي، بمسرحية الأطفال "لوسي والعجوز" لفرقة المسرح الكويتي، بحضور كثيف على مسرح الدسمة.

وامتزجت أجواء العرض بجو من المتعة والبهجة، إذ سلطت المسرحية الضوء على القيم الأخلاقية والاجتماعية، وتروي قصة بنت اسمها" لوسي" وهي مشاغبة ولا تحترم أحداً حتى أمها، ولا تحب العلم، ولا الحيوانات.

Ad

ليلة شتوية

وفي ليلة شتوية، يطرق باب منزلها عجوز فقير يطلب أي شيء ليأكله، فتقوم الطفلة المشاغبة "لوسي" بالاستهزاء به وتحاول إهانته وتغلق الباب في وجهه ولا تقدم له المساعدة، فيغضب هذا العجوز الحكيم ويحاول بأن يدخل لوسي في اختبار مصيري لمعاقبتها ولتعليمها الدرس، لتتوالى أحداث المسرحية بأسلوب شائق في كيفية مواجهة لوسي لذلك الاختبار الصعب.

جيل الشباب

وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس الإدارة لفرقة المسرح الكويتي الفنان أحمد السلمان"، منذ انطلاقة عروض مسرح الطفل في كويتنا الغالية على يد الكاتبة عواطف البدر وعروض مسرح الطفل تمنحنا الفرح والأمل عبر مجموعه الأعمال التي قدمت ولا تزال راسخة في عقولنا وقلوبنا، وتأتي تجربة الفرقة من خلال هذه المسرحية عبر جيل من المبدعين الشباب من كوادر الفرقة، مؤكداً أهمية طرح مجموعة من القضايا الاجتماعية والتربوية التي نريدها حكايات فرح ومضامين تمهد الطريق للمستقبل فالطفل رهاننا إلى الغد، والأمل، والفرح".

نعمة الوالدين

من جانبه، قال مخرج ومؤلف العمل هاني عبدالصمد، إن المسرحية تتكلم بشكل مختصر بأن الإنسان، والطفل على وجه الخصوص يجب أن يعرفا نعم الله عليهما ومنها نعمة الوالدين إلى أصغر شيء يمتلكهانه وهو القلم على سبيل المثال، وعلق "أن تحب الجميع فهذا شعور جميل، لكن عليك احترام الكبير والصغير، الإنسان وكل الكائنات الأخرى من حولك".

شريحة مظلومة

وأضاف عبدالصمد أنه شارك في المرات السابقة للمهرجان وحقق الفوز، وفي هذه الدورة تعد ثالث مشاركة له، لافتاً إلى أن المهرجان ضروري لأننا نحتاج مسرح الطفل، وما يعرض في بعض الأحيان في الأعياد هو مسرح لفئة المراهقين، وليس مسرح طفل إلا في بعض الأعمال ونحن نحتاج أن نعطي لتلك الشريحة، مثلما كانت يقدم لنا في السابق لفئة 7 – 11 سنة، مشيراً إلى أن تلك الشريحة مظلومة وليس لديها من يقدم لها أعمالاً بصورة كبيرة، ومهرجان مسرح الطفل يستهدف هذه الفئة بالضبط، سواء شاركت فيه المهرجان أو لم أشارك فهذا المهرجان جداً مهم لطفل لأنه ينمي القيم لدى هذه الشريحة.

البراءة والنقاء

أما الفنان فهد الخياط فيقول، إنه جسد دورين وهما نيكولاس العجوز، ودور العالم دومبورتون، وعن رأيه في مسرح الطفل يقول الخياط: "جميل لكنه صعب، والذي يصل إلى مرحلة إرضاء الطفل يكون في مرحلة سعادة وراحة، لأن الطفل بريء ونقي ولايتقبل أي شيء، والفنان عندما يسعد الطفل يفرحه لذلك أنا أعشق مسرح الطفل، وأود الاستمرار فيه".

فريق العمل

مسرحية "لوسي والعجوز" من تأليف وإخراج هاني عبدالصمد، وبطولة عدد متميز من نجوم مسرح الطفل ومنهم كفاح الرجيب، وفهد الخياط، والطفلة الموهوبة ملك، وخالد الثويني، وأمير مطر، وناصر حبيب، وعدد آخر من الفنانين بمجال الاستعراضات الديكور حسين الحسن، ومنفذ الديكور المقداد إبراهيم، والإضاءة من تصميم فاضل النصار، والأزياء لزينب عبدالسلام، وإدارة الإنتاج محمد دشتي، والألحان عبدالله سالم.

النصار: عنصر الإضاءة مكمل

قال مصمم الإضاءة فاضل النصار:" إن عنصر الإضاءة مكمل لأي عمل مسرحي، بالإضافة أن العرض المسرحي كان معتمداً على الأداء التمثيلي أكثر من الاستعراضي ونجحنا في توظيف الإضاءة بصورة جيدة".

وعن رأيه في المهرجان قال" مهرجان جميل، ونشكر المجلس الوطني، لكننا نتمنى زيادة عدد العروض المشاركة، لاسيما أن المهرجان السابق تضمن عروضاً أكثر".