أطلق بيت الخزف الكويتي دورة بعنوان "امرح مع فن الخزف"، تقام يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع من الساعة 5.30 إلى 8 مساء، وتستمر حتى بداية سبتمبر المقبل.

وبهذه المناسبة، قالت مسؤولة بيت الخزف الكويتي الفنانة التشكيلية ديمة القريني، إن البيت حريص على إقامة الدورات والورش الصيفية في إطار حرصه على الحفاظ على الحرف التقليدية لدولة الكويت، وضمان استمراريتها عبر تمكين الأجيال الجديدة من تعلم أساسياتها وأساليبها، وتشجيعهم على إثراء هذا الموروث الثقافي بأفكارهم المبدعة وتصاميمهم المميزة، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الابتكار.

Ad

وأضافت القريني، أن تلك الورش الصيفية التي يوفر لها البيت الخامات والأدوات، والتي تعمل على تطوير المهارات الإبداعية للأطفال لعمل قطع مميزة ستحظى بإشراف ومتابعة الخزافين، ومنهم فواز الدويش، وأمل الجفيرة، وعلي العوض.

وكانت بداية الورشة مع الخزاف فواز الدويش، الذي أسهم من خلال الأساليب الفنية التي قدمها من تحريك مخيلة الأطفال لابتكار ما هو مميز وغير مألوف، مؤكدا أن الورشة تمنح الطفل أسلوبا للإبداع والابتكار، فهو من خلال الدورة يتعلم مبادئ صناعة الفخار في جو فني ممتع.

وأوضحت القريني، أن البيت سيكون مفتوحا للجميع ومحبي هذا الفن، وسيحتضن أنشطة وفعاليات وورشا ومعارض فنية وندوات للخزف، وسيحضرها مؤسسو فن الخزف في الكويت من الرواد القدامى والمبدعين الشباب.

تشكيل الطين

من جانبه، قال الخزاف فواز الدويش: "هذه إحدى دورات برنامج بيت الخزف الكويتي، وهي دورات خاصة بالأطفال والناشئة ليتعلموا خبرات في مجال تشكيل الخزف والتلوين في جو يسوده المرح، وكيفية تشكيل الطين من خلال أفكار تعطى لهم وخبرات من الناحية النظرية تواكب أفكارهم، وبالتالي تكون إحدى القطع الخزفية".

وأضاف الدويش: "نحاول أن نرسخ من خلال بيت الخزف الكويتي تأسيس مجموعة من الخزافين الصغار عن طريق الورش التي يقيمها البيت والدورات المكثفة حتى ننشر فن الخزف عند الأطفال لكي يحبوه، وفي المستقبل يكون هؤلاء الأطفال هم خزافون وبمثابة الصف الثاني".

وعن برنامج الدورة، قال الدويش، سيقوم الأطفال بتشكيل القطع وتلوينها بطريقة جميلة وجذابة، لافتا الى أنه في الختام سيقام حفل لكل الأطفال الذين اجتازوا الدورة بنجاح وتسليمهم الشهادات التقديرية التي ستكون بمثابة تقدير من بيت الخزف لجهودهم.

طرق تشكيل الخزف

وعن الطين المستخدم في الدورة، أوضح الدويش أنه "من نوعية الطين ذي اللون الرمادي، الذي نقوم بتلوينه لترمز فكر الأطفال والناشئة".

ولفت إلى أن التقنيات التي قام بتعليمها للمشاركين من الأطفال هي طرق تشكيل الخزف بكاملها، إذ إنه قدم شرحا مفصلا من الناحية النظرية لكل الأطفال، ولكن بطريقة مبسطة حتى يقوموا بفهمها واستيعابها، مشيرا الى أنه نجح من خلال الشرح أن يغرس في الأطفال حب الخزف والخبرات وبعض الأفكار.

وبين الدويش أن العمل في ورشة الأطفال رائع، خاصة أنهم يعبرون عن أنفسهم ومواهبهم، ويشكلون الطين، مشيرا الى أنه رأى في الأطفال شغفاً ومتعة في مشاهدة كيفية تطور وتغير صناعة الخزف من طين إلى فخار.