أفاد تقرير "الشال" بأن عدد 2019 المُعَنوَن "مراجعة إحصاءات الطاقة العالمية" والصادر عن شركة "بريتش بتروليوم" (BP)، والمنشور على موقع الشركة الإلكتروني، يظهر أن معدل نمو استهلاك الطاقة العالمي في عام 2018 ارتفع إلى نحو 2.9 في المئة، من نحو 1.9 في المئة عام 2017.

ووفق "الشال"، كانت معدلات النمو لاستهلاك الطاقة في العالم، مقارنة بمستوى عام 2017، بلغت عام 2018، 14.5 في المئة للطاقة المتجددة، و5.3 في المئة للغاز الطبيعي، و3.1 في المئة للطاقة المائية، 2.4 في المئة للطاقة الذرية، 1.5 في المئة للنفط، و1.4 في المئة للفحم الأكثر تلويثاً، ولابد من ملاحظة الفارق النسبي الكبير لنمو استهلاك الطاقة المتجددة رغم صغر مساهمتها حالياً.

Ad

في التفاصيل، بلغ حجم الاحتياطي للنفط التقليدي العالمي، نحو 1729.7 مليار برميل، مرتفعاً بنحو 2.2 مليار برميل، مقارنة بنهاية عام 2017.

ولا يزال صلب الاحتياطيات النفطية في منطقة الشرق الأوسط، التي تسهم بنحو 836.1 مليار برميل، أي بما نسبته نحو 48.3 في المئة من حجم الاحتياطي النفطي العالمي، -ونحو 99.3 في المئة منه- أي من الـ 48.3 في المئة- يقع في منطقة الخليج العربي (دول مجلس التعاون الخليجي عدا البحرين إضافة إلى إيران والعراق). وتسهم أميركا الجنوبية والوسطى بما نسبته 18.8 في المئة، أي نحو 325.1 مليار برميل، فيما تسهم أميركا الشمالية بما نسبته 13.7 في المئة، أي نحو236.7 مليار برميل، و"كومنولث" الدول المستقلة بما نسبته 8.4 في المئة، أي نحو 144.7 مليار برميل، وإفريقيا بما نسبته 7.2 في المئة، أي نحو 125.3 مليار برميل، وآسيا الباسيفيك بما نسبته 2.8 في المئة، أي نحو 47.6 مليار برميل، وأخيراً، أوروبا بما نسبته 0.8 في المئة، أي نحو 14.3 مليار برميل.

وأنتجت منطقة الشرق الأوسط عام 2018، ما نسبته 33.5 في المئة أي نحو 31.76 مليون برميل يومياً من حجم الإنتاج النفطي العالمي، الذي بلغ نحو 94.71 مليون برميل، يومياً (السعودية 13.0 في المئة، وإيران 5.0 في المئة، والعراق 4.9 في المئة، والإمارات 4.2 في المئة والكويت 3.2 في المئة)، وهي التي تسهم -كما سلف- بنحو 48.3 في المئة من حجم الاحتياطي النفطي العالمي.

وأنتجت أميركا الشمالية ما نسبته 23.8 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الولايات المتحدة الأميركية 16.2 في المئة)، وأنتجت كومنولث الدول المستقلة ما نسبته 15.3 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (روسيا الاتحادية 12.1 في المئة)، وأنتجت إفريقيا ما نسبته 8.6 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي، وأنتجت آسيا الباسيفيك ما نسبته 8.1 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الصين 4.0 في المئة)، وأنتجت أوروبا ما نسبته 3.7 في المئة من حجم الإنتاج النفطي العالمي (النرويج 1.9 في المئة).

واستهلكت آسيا الباسيفيك نحو 35.9 في المئة من حجم الاستهلاك النفطي العالمي (الصين 13.5 في المئة، الهند 5.2 في المئة، اليابان 3.9 في المئة، وكوريا الجنوبية 2.8 في المئة)، بينما استهلكت أميركا الشمالية نحو 24.8 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 20.5 في المئة)، واستهلكت أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 19.4 في المئة (روسيا الاتحادية 3.2 في المئة)، أي إن النفط يُستهلك في الأغلب خارج مناطق تركز احتياطياته، مع ملاحظة أن ثقل الاستهلاك بات يميل إلى شرق تركز احتياطاته، وسوف يتزايد هذا الميلان، بمرور الزمن، إذ أصبحت الصين والهند تستهلكان رقماً قريباً مما تستهلكه الولايات المتحدة الأميركية، بينما إنتاج آسيا الباسيفيك من النفط نحو 33.8 في المئة من إنتاج أميركا الشمالية، أي إن حاجتها للاستيراد أعلى بكثير.

وتبلغ مساهمة الشرق الأوسط من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي نحو 38.4 في المئة، وتستحوذ إيران على نحو 16.2 في المئة من حجم الاحتياطي العالمي، وقطر على نحو 12.5 في المئة، والسعودية على نحو 3.0 في المئة، والإمارات العربية المتحدة على نحو 3.0 في المئة.

أما أوروبا وكومنولث الدول المستقلة فلديهما من حجم الاحتياطي العالمي ما نسبته 33.9 في المئة (روسيا الاتحادية 19.8 في المئة وتركمانستان 9.9 في المئة)، وتنتج نحو 28.0 في المئة من حجم إنتاج الغاز الطبيعي العالمي (روسيا الاتحادية 17.3 في المئة)، وتستهلك أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 29.4 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي (روسيا الاتحادية 11.8 في المئة).

وتنتج أميركا الشمالية نحو 27.2 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، رغم أنها لا تملك سوى ما نسبته 7.1 في المئة من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي.

وتستهلك أميركا الشمالية أقل، قليلاً، مما تنتج من الغاز الطبيعي، أي نحو 26.6 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي، (الولايات المتحدة الأميركية 21.2 في المئة)، وتستهلك آسيا الباسيفيك نحو 21.4 في المئة، (الصين 7.4 في المئة)، ولديها نحو 9.2 في المئة من حجم الاحتياطي العالمي، وتنتج نحو 16.3 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، وذلك يعني أن تركز استهلاك الغاز الطبيعي مازال أكبر في مواقع إنتاجه.

ويتوزع احتياطي الفحم على نحو مختلف، إذ لدى آسيا الباسفيك نحو 42.2 في المئة من حجم الاحتياطي العالمي، (أستراليا 14 في المئة، والصين 13.2 في المئة والهند 9.6 في المئة)، ولدى أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 30.7 في المئة (روسيا الاتحادية 15.2 في المئة)، ولدى أميركا الشمالية نحو 24.5 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 23.7 في المئة) وكذلك في جانب الإنتاج، تتفوق آسيا الباسيفيك على ما عداها بنصيب 72.8 في المئة من حجم الإنتاج العالمي (الصين 46.7 في المئة).

وتنتج أوروبا وكومنولث الدول المستقلة ما نسبته 11.4 في المئة من حجم الإنتاج العالمي (روسيا الاتحادية 5.6 في المئة)، بينما تنتج أميركا الشمالية ما نسبته 10.2 في المئة (الولايات المتحدة الأميركية 9.3 في المئة).

وتستهلك آسيا الباسيفيك ما نسبته 75.3 في المئة من حجم الاستهلاك العالمي (الصين 50.5 في المئة)، وتستهلك أوروبا وكومنولث الدول المستقلة نحو 11.7 في المئة، فيما تستهلك أميركا الشمالية نحو 9.1 في المئة، ويلاحظ، مما سبق، أن خاصية تركز احتياطيات الفحم في دول الاستهلاك هي ما يبرر نمو الطلب عليه، ونمو استهلاكه، بالتالي، رغم أنه المصدر الأكثر تلويثاً من بين مصادر الطاقة.

وختاماً، مازال النفط يتمتع بصدارة الاستهلاك لمكونات الطاقة، فهو يستحوذ على نحو 33.6 في المئة من الإجمالي، تاركاً نحو 27.2 في المئة للفحم، ونحو 23.9 في المئة للغاز الطبيعي، ونحو 6.8 في المئة للطاقة المائية، ونحو 4.4 في المئة للطاقة الذرية و4.0 في المئة للطاقة المتجددة.