• ماذا يعني لك مسلسل «ماذا لو» ؟

- اعتبره من أهم المسلسلات التي قدمتها في حياتي لاسيما أنه يستعرض القرار المصيري الذي يقف أمامه كل إنسان في الحياة، ماذا لو اختار هذا الطريق وماذا لو اختار ذاك؟ من خلال العمل نتعرف على تلك الإجابات، هو صراع إنساني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما أن المسلسل وثّق لقائي مع نخبة من الزملاء الذين اعتز بهم.

Ad

• حدثنا عن اختيارك للعمل وكواليس مشاركتك؟

- معروف عني أنني اقرأ أي نص بالكامل، ثم أختار الشخصية التي أجد نفسي فيها، وهذا العمل الوحيد الذي عرض عليَّ المخرج حسين دشتي فيه شخصيتي فقط، ولم أتردد في الموافقة خصوصاً مع الحالة الإنسانية لشخصية الزوج، وعلاقته بزوجته التي تمثل دورها الفنانة روان مهدي، وهذه الحالة الإنسانية هي أبرز ما ميز علاقتهما، إذ يتعرض الزوج لأزمة صحية، ومن خلال الأحداث نشاهد كم الصبر والمعاناة، التي يمر بها الزوجان خصوصاً أنهما ارتبطا بعد صراع وتتوالى الأحداث.

• كيف تعاملت مع شخصية محمود بكل ما خاضته من أزمات؟

- من أقرب الشخصيات إلى قلبي، واكتشفت في هذا الدور صعوبة أن يجسد الفنان معاناة عاشها على أرض الواقع، إذ خضتُ تجربة مرض السرطان الأليمة مع والدي (رحمة الله عليه)، لذلك نقلت المشاعر بصدق ومن واقع تجربة حقيقية.

تقدم ملموس

• من خلال متابعتك للفن الكويتي ما رأيك بما تتابعه من أعمال؟

- أرى أن الفن الكويتي في تقدم ملموس وهناك قفزة كبيرة على مستوى الصورة والموضوعات، وكل عام هناك أعمال أكثر نضجاً، وتقنية عالية في تنفيذ الأعمال.

• الدراما البدوية تحتل مساحة مهمة في حياتك؟

- بالفعل وأتمنى أن أقدم كل عام عملاً بدوياً، تلك الحقبة الزمنية، التي نستقي منها أحداث المسلسلات البدوية رسخت بداخلنا العادات والتقاليد الأصيلة، وفي وقت تجنح بعض المسلسلات إلى موضوعات طارئة على المجتمعات العربية مازالت الدراما البدوية متماسكة بقيمها مثل القيم المجتمعة والرومانسية وغيرها، لذا أرحب بالمشاركة في أي عمل بدوي.

• وماذا عن مسلسل « العاشق صراع الجواري»؟

- «صراع الجواري» دراما تتطرق لمنطقة مهمة من التاريخ، وقد عكسنا من خلال الأحداث جماليات تلك الفترة داخل مدينة بغداد، وتدور الأحداث في فلك الصراعات السياسية الدرامية آنذاك، وشارك في بطولة العمل غسان مسعود، وفاطمة ناصر، وهو من تأليف أحمد المغربي، وإخراج علي محيي الدين، كما انني أحب التنقل درامياً بين مراحل زمنية مختلفة لأنها تتيح للفنان البحث والتقصي ليقبض على أبعاد الشخصية.

• لنتوقف عند فيلم «ابتسم أنت في مصر» كيف وجدت هذه التجربة؟

- مشروع سينمائي بعيداً عن السينما التقليدية لأن الهدف منه التسويق لمصر سياحياً.

• هل شكلت اللهجة عائقاً أمام حضورك في الوسط الفني المصري؟

- لا أعتقد ذلك، لأنني اهتم بـ «الكاراكتر» بصورة أكبر، وأزعم أننا في الوطن العربي همنا ومشكلاتنا وأفراحنا واحدة وعاداتنا وتقاليدنا متقاطعة.

• ما جديدك السينمائي الفترة المقبلة؟

- فيلم أردني أفضّل عدم الحديث عنه في الوقت الحالي حتى تتضح الصورة بشكل كامل.

• الشخصية التي تتطلع لتجسيدها ومعايير اختيارك لأدوارك؟

- عمر المختار الأبرز، لا أضع معايير للشخصية ولكن أهتم بالموضوع في المقام الأول وأهداف المشروع الفني.

رواية مصرية

• «أبوعمر المصري» كان محطة مهمة والعمل حقق ردود أفعال واسعة؟

- نعم وشرفت بمشاركة النجم أحمد عز في هذا العمل المستقاة أحداثه من رواية مصرية حققت مبيعات كبيرة وتحدث العمل عن مرحلة خطيرة ومهمة في مصر، ومن شاهد العمل تلمّس التغيير الكبير في الشخصية، وهي لمحامِ شاب قادم من أقصى الصعيد إلى القاهرة يتعرض لعملية غسل دماغ نتجت عنها شخصية مختلفة تماماً، وكان الهدف من المسلسل تسليط الضوء على هذا التيار الذي يجرف الشباب البسيط عبر أبطال العمل، وكل منهم قادم من خلفية ثقافية مختلفة.

• كيف تنظر إلى أدوار البطولة المطلقة؟

- البطولة المطلقة ولّى زمانها، وأرى أن الاجتهاد على الدور والشخصية هو الذي يصنع الفارق ويصنع من الفنان بطلاً في منطقة، وكلما كانت البطولة جماعية كان العمل أنضج، كما أنني أرحب بالعمل مع كل فنان وليس لدي تحفظ على أي اسم.

• الأجر وترتيب الاسم على «التتر» من الأمور التي تسبب أزمات؟

- إذا ما وجدت شخصية جذابة أوافق على الفور بغض النظر عن حسابات الأجر وموقع الاسم، حتى إن لم يكتب على التتر، فما يشغلني الشخصية التي أجسدها.

• هل تهتم بعرض الأعمال داخل السباق الرمضاني؟

- أعتقد أن الأمور أصبحت سيان، وعرض الأعمال خارج السباق الرمضاني يتيح للمشاهد مطالعة المسلسل براحة وهدوء.

• ماذا تقول للراحل رفيق دربك الفنان ياسر المصري؟

- رحمة الله عليه يفتقده الفن العربي، لقد كان أخاً وصديقاً قبل أن يكون رفيق درب.

طاقم العمل

مسلسل من بطولة الفنانين خالد أمين، ومنذر رياحنة، وحسن إبراهيم، وروان مهدي، ونور الغندور، وعبدالله التركماني، وعلي الحسيني، وليلى عبدالله، وأسيل عمران، وعبدالله عبدالرضا، وغرور صفر، وأحمد بن حسين، وضاري عبدالرضا، وعلي ششتري، غرور، ومن تأليف فيصل البلوشي، ومعالجة درامية عدنان بالعيس، ومن إخراج حسين دشتي.