واصل وفد مجلس الشورى السعودي، برئاسة عضو المجلس صالح الخليوي، زيارته للبنان، أمس، حيث استقبله رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أشاد خلال اللقاء بـ"العلاقات الأخوية التي تربط لبنان والسعودية".

وأشاد عون خصوصا بالمبادرات التي "قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه لبنان واللبنانيين، وبالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء السعوديين إلى لبنان، الأمر الذي سيجعل موسم الصيف هذه السنة مميزا بوجود الأشقاء السعوديين خصوصا والخليجيين عموما في الربوع اللبنانية".

Ad

وبينما أكد عون "أهمية عودة السلام والتوافق بين الدول العربية"، رأى ان "الاختلاف في السياسة يجب ألا يخرج عن المبادئ الميثاقية لجامعة الدول العربية"، آملا أن "تشهد المملكة، في ظل الخطوات الجديدة التي تتخذها القيادة السعودية، المزيد من النجاح والتطور"، مبديا "استعداد لبنان للتعاون في كل المجالات لتحقيق هذه الغاية، في ظل وجود جالية لبنانية مهمة ساهمت في ازدهار المملكة وشعبها".

كما زار القصر الجمهوري، أمس، الموفد الرئاسي الروسي لسورية ألكسندر لافرنتييف، حيث التقى عون. ووجه لافرنتييف، خلال لقائه عون، الدعوة الى لبنان للمشاركة في مسار "استانا" للتفاوض حول الوضع في سورية بصفة مراقب، لأن ذلك يسهل متابعة الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي يساهم في عودة النازحين السوريين الى بلادهم.

في سياق منفصل، حل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مساء أمس الأول، ضيفا على "بيت الوسط"، حيث استقبله رئيس الحكومة سعد الحريري. وأكدت مصادر متابعة أن "الرجلين اتفقا على ضرورة إعطاء الأولوية لسياسة النأي بالنفس، فحماية لبنان تتطلب عدم التدخل لا سياسيا ولا عسكريا في النزاعات القائمة بالمنطقة. ومن الضروري، في ظل الكباش الأميركي – الخليجي مع إيران، ترك بيروت بعيدة هادئة وآمنة، وعدم تحويلها صندوق بريد".

وتابعت: "توقف رئيس القوات وزعيم المستقبل عند تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي لوّح بأن الجبهات كلها ستشتعل في حال تعرض ايران لأي اعتداء، رافضين إقحام لبنان في نزاع لا ناقة له فيه ولا جمل".

واردفت: "شدد القطبان على أن لبنان جزء لا يتجزأ من الاسرة العربية، وقد ساهم في تأسيس الجامعة العربية. وتاليا لا يمكنه إلا أن يكون متضامنا مع رفض العرب الاعتداء على أي دولة عربية".