اقترح رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج الأحد، مبادرة سياسية تتضمن إجراءانتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري، وطالب بتحقيق دولي حول "الجرائم التي ارتكبت خلال الاعتداء" على طرابلس.

وأوضح في كلمة بثتها قناة "ليبيا الوطنية" الحكومية "من واقع مسؤوليتي الوطنية ورغم العدوان الغاشم الذي سنستمر في دحره وتسخير كل الامكانيات لإنهائه وهزيمته، أقدم اليوم مبادرتنا السياسية للخروج من الأزمة الراهنة".

Ad

وقال "يعقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق ممن لهم التأثير السياسي والاجتماعي، الذين يدعون الى حل سلمي وديمقراطي".

وأضاف "يتم الاتفاق خلال الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة، واقرار القاعدة الدستورية المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، ويقوم الملتقى باعتماد قوانين العملية الدستورية والانتخابية، مع تحديد مواعيد الاستحقاقات واحالتها الى المفوضية الانتخابات".

كما نصت المبادرة، على دعوة الملتقى مجلس الأمن والمجتمع الدولي لدعم الاتفاق، وتكون مخرجاته ملزمة للجميع، على أن تقوم الأمم المتحدة بالإعداد والتنظيم لهذه الاستحقاقات.

إلى جانب الاتفاق خلال الملتقى على آليات تفعيل الادارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية والعدالة التنموية لكل مناطق ليبيا، إضافة إلى تفعيل قوانين العدالة الانتقالية والعفو العام.

كما دعا رئيس حكومة الوفاق إلى "فتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة".

وجدد التأكيد أن "لا حل عسكريا للصراع في ليبيا".

وتشن قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، منذ الرابع من نيسان/أبريل هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق المدعومة دوليا.

وأدت المعارك بعد مرور شهرين من اندلاعها الى سقوط 653 قتيلا وإصابة 3547 اخرين بجروح، بحسب مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا.

كما وصل عدد النازحين من مواقع المعارك إلى 94 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.