المرأة بطبعها مخلوق ضعيف يحتاج إلى المعاملة الطيبة الحسنة الرقيقة، وقد قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فيها: "رفقاً بالقوارير"، وقال أيضا: "استوصوا بالنساء خيراً"، إلا أن هناك بعض النساء على قدر كبير من الدهاء والمكر والحيلة، يفوق مكرهن مكر الرجال.

والتاريخ مليء بالقصص الدالة على ذلك منها، قصة الرجل الذي كان بعد نهاية كل صلاة يدعو ربه بقوله: "اللهم إني أعوذ بك من كيد النساء"، فسمعه رجل كبير في السن وهو يدعو كل يوم بهذا الدعاء فقال له: "النساء ما لهن كيد، النساء ضعيفات"، فذهب الرجل إلى بيته وقال لزوجته، كلما دعوت ربي في المسجد "اللهم إني أعوذ بك من كيد النساء"، رد عليّ رجل كبير في السن: "النساء مالهن كيد، النساء ضعيفات"، فلا تدعُ بهذا الدعاء.

Ad

فطلبت الزوجة أن يسمح لها زوجها بأن تريه كيد النساء، وبدأت الزوجة باستدراج الرجل الكبير في السن شيئا فشيئا، ثم دعته إلى بيتها لشرب القهوة، وعندما دخل طُرق الباب فوراً، فطلبت منه أن يختبئ داخل الصندوق وقفلت عليه الصندوق، فإذا بالزوج يدخل مسرعا ليقول لها اليوم سأبيع الصندوق، فحمله ليبيعه في المزاد، فأخبرت أولاده بقصة أبيهم، فأسرعوا لينقذوه من الفضيحة.

وذكر القرآن الكريم قصة نبينا يوسف، عليه الصلاة والسلام، أنه دخل السجن وهو بريء براءة الذئب من دمه، بسبب زوجة عزيز مصر، وورد في الأثر كذلك أن امرأة راودت طاووس اليماني، رحمه الله، بمكة عن نفسه، فلم يزل بها حتى أتى بها الى المسجد الحرام والناس مجتمعون، فقال لها: اقضي ما تريدين! قالت: في هذا المكان والناس ينظرون؟! فقال طاووس: فالحياء من نظر الله أحق، فتابت المرأة وحسنت توبتها.

هذه القصص تبين مدى دهاء المرأة ومكرها وحيلتها وذكائها وقدرتها على أن توقع الرجال في حبائلها، فنصيحتي أن تأخذوا الحيطة والحذر من النساء، فإن بعضهن يؤدين الى التهلكة.

فهل من متعظ؟ آمل ذلك.