نظمت مكتبة الكويت الوطنية، التابعة للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حفل الافتتاح والمشاركة في فعاليات الدورة الثالثة لاجتماع خبراء المكتبات والمعلومات العرب والصينيين الذي يقام في الكويت من 10 الى 12 الجاري، في إطار تنفيذ توصيات منتدى التعاون العربي الصيني على مسرح المكتبة صباح أمس، وسط حضور غفير.

وبهذه المناسبة ألقى كلمة ممثل الحفل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محمد الجبري، المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية، كامل العبدالجليل، التي قال فيها "إن اجتماعنا الهادف والبناء يعقد في إطار تنفيذ توصيات البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني لتوطيد روابط العلاقات المتميزة، وتعزيز آفاق العمل العربي الصيني المشترك ليحقق إنجازات فعالة على أرض الواقع نتيجة التقارب في الآراء والتواصل في الأفكار والتفاهم المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات لدعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة التي تنشدها، وتعمل من أجلها الدول العربية، بالاستفادة من النهضة الكبيرة والنماء المزدهر لجمهورية الصين على جميع الصعد وفي العديد من الميادين".

Ad

وتابع العبدالجليل أن "الكويت من الدول المفضلة على امتداد طريق التجارة البري من الصين إلى الكويت عبر آسيا الوسطى، ومنها إلى شرق أوروبا لموقعها المهم وقدرتها وملاءتها التمويلية العالية لقيام المشاريع الاستراتيجية ذات العوائد الاستثمارية المجدية في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، لافتا الى أنه هنا تبرز أهمية التبادل المعرفي والثقافي، حيث إن الكويت تنظر بجدية وتحرص بشدة على التعاون والانفتاح على حضارات وثقافات الدول العظمى مثل الصين، فالثقافة رديف مهم وعامل رئيسي في تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الدول والشعوب، وفي تلاقي المصالح وقبول التعددية الثقافية، وبناء جسور من التعاون والاعتماد المتبادل وخلق الحوار البناء، وهذا يؤدي إلى تعظيم فوائد مشروع الحزام والطريق الصيني، وتوفير مقومات وضمانات نجاحه".

من جانبه، قال مدير مكتبة الصومال الوطنية، محمد إبراهيم شيل، ان الدورة الثالثة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات على أرض الكويت الشقيقة جاءت في وقت تزداد علاقات التعاون بين الدول العربية والصين، مشيرا الى أنه لا شك في أن هذه الدورة فرصة مهمة لتعزيز التنسيق بين الدول العربية والصين في إطار التبادل الاقتصادي والاجتماعي، لذا فإن أهمية فرص التعاون المعلوماتي والثقافي والاجتماعي والاستفادة من المزايا لكل جانب يجب أن تحظى بأهم أولوياتنا في هذه المرحلة بما يحقق المنفعة المتبادلة.

مؤسسات المكتبات

من جانبها، قالت مدير إدارة المعلومات والتوثيق بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الوزيرة المفوضة هالة جاد، إنه انطلاقا من أن مؤسسات المكتبات تشكل مصدراً مهما من مصادر التاريخ ومقياسا لتحضر الأمم والشعوب، فقد اتفق الشركاء العرب والصينيون على ضرورة تعميق التعاون بين المكتبات العربية والصينية لتحقيق نقلة نوعية في مجال المكتبات والمعلومات، وتم ضخ دماء جديدة في التعاون المؤسسي المشترك من خلال إطلاق آلية قوامُها معرفي معلوماتي، لتنضم بذلك الى قطار منتدى التعاون العربي الصيني، مشيرة الى أنه تنفيذا لهذه الآلية الجديدة شهدت أروقة جامعة الدول العربية في عام 2015 الاجتماع الأول للخبراء العرب والصينيين في مجال المكتبات والمعلومات الذي وضع اللبنة الرئيسة للتعاون المشترك في هذا المجال.