استكملت سلطات إقليم كردستان العراق، الاستعدادات لأداء رئيس الإقليم الجديد، نيجيرفان البارزاني، القسم القانوني اليوم، في أربيل، بحضور ممثلين عن دول العالم وشخصيات وأطراف سياسية عراقية وكردية.

وتم تزيين الشوارع المؤدية من مطار أربيل الدولي إلى قاعة سعد عبدالله بعلمي كردستان والعراق. وسيؤدي البارزاني اليمين في جلسة ستبقى مفتوحة لليوم التالي، سيقوم خلالها بتكليف ابن عمه مسرور البارزاني نجل الزعيم مسعود البارزاني، تولي منصب رئيس الوزراء بصفته مرشحاً للمنصب من الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، الفائز الأول بالانتخابات التي أجريت في 30 سبتمبر الماضي.

Ad

وانتخب برلمان كردستان نيجيرفان، ابن شقيق مسعود البارزاني وصهره في 28 مايو الماضي، رئيساً للإقليم بأصوات 68 نائباً من أصل 81 حضروا الجلسة، وسط مقاطعة كتلتي «الاتحاد الوطني» حزب الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني و«الجيل الجديد».

ورغم ذلك، أعلن «الاتحاد الوطني»، أمس، أنه سيشارك بجلسة التنصيب، كما أفاد المتحدث باسمه لطيف عمر، الذي كشف أيضاً أن الرئيس العراقي برهم صالح الذي ينتمي الى الحزب سيحضر الجلسة كذلك.

وأفادت تقارير بأن «الاتحاد الوطني» اشترط الحصول على منصب محافظ كركوك مقابل المشاركة في الجلسة.

على صعيد آخر، لم يستبعد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، أمس، استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي من منصبه. وأوضح أن «الشركاء السياسيين لم يمنحوه الحرية الكاملة للبدء بعملية البناء وتصحيح أخطاء المراحل السابقة، وذلك بسبب المحاصصة والاستحواذ»، مشدداً على أن «استقالته ستكون جاهزة عند وجود أيّ عرقلة من أيّ كتلة، لكونه لا يريد أن يتحمل أخطاء الآخرين؛ فهو ليس من المُتشبثين بالمنصب».

في السياق نفسه، أكد النائب جواد الموسوي، أمس، أنه ستتم مناقشة حجب الثقة عن عبدالمهدي إذا تم التنصل من المواعيد المتفق عليها حول إقرار الموازنة وانتخابات المجالس البلدية.

وكان الموسوي، العضو في ائتلاف «سائرون»، اعتبر أمس الأول تأخر عبدالمهدي بحسم المرشحين للوزارات الشاغرة «خرقاً دستورياً».

وبينما بدأت مؤشرات حول عودة خطر «داعش» في محيط بعض المحافظات العراقية تتزايد، لا سيما بمناطق شمال بغداد، وجنوب وغرب نينوى، وجنوب كركوك، قالت مديرية الدفاع المدني العراقية، إن أسباب حوادث حرائق المحاصيل الزراعية التي بلغت 272 حريقاً كانت «74 حادث عطب أسلاك كهربائية، و35 حادثا متعمداً، و25 حادث شرارة نار من الحاصدة، و22 حادثا بسبب رمي أعقاب السجائر المشتعلة، و32 حادثا مصدرها نار خارجية، و84 حادثا لم تحدد من قبل الأدلة الجنائية».

ولفتت المديرية في بيان الى أن «عدد المساحات المحترقة خلال الفترة الماضية المحددة من الثامن من مايو بلغت أكثر من 40 ألف دونم»، وأن «عدد المساحات التي أنقذت من النيران بلغت أكثر من 992 ألف دونم زراعي».

وتتهم قوات الأمن عناصر «داعش» بالوقوف وراء الحرائق، في حين يتهم مواطنون جهات متنفذة بالوقوف وراءها.

وأفاد مصدر أمني في شرطة محافظة نينوى العراقية، أمس، بأن أكثر من 700 عائلة اضطرت للنزوح من قرى في قضاء سنجار غرب الموصل، بعدما التهمت النيران مزارع للقمح والشعير العائدة لهم في وقت متأخر من ليل السبت - الأحد، مما أدى الى وفاة مزارعين اثنين.