• بعد مسلسل «حضن الشوك»... هل من أعمال جديدة مرتقبة؟

- ليس لدي ارتباطات فنية بعد العيد، أود أن أحصل على فترة راحة للاستمتاع مع الأسرة والأبناء بالإجازة، بمجرد الانتهاء من عرض مسرحيتي «عودة ريا وسكينة».

Ad

• قدمت دورا مختلفا في مسلسلك بشهر رمضان... فهل حقق النجاح الذي توقعته؟

- مسلسل «حضن الشوك» حصد نجاحًا كبيرًا، ودوري كان هادئا مثل الطابع العام للمسلسل الذي يعبّر عن الطابع الكلاسيكي غير المتكلف، سواء على مستوى القصة أو الصورة، التي ساعد على إبرازها الرؤية الفنية للمخرج والأجهزة الحديثة المستخدمة في التصوير والمعالجة، وهو ما أنتج عملا متماسكًا أعجب الجمهور، ولذلك حقق المسلسل صدى جميلًا خلال الشهر، وسط هذا الكمّ من المسلسلات.

• وكيف ترى التنافس الشديد بين الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني؟

- التزاحم على عرض أعمال درامية بهذا الكم خلال شهر رمضان يزيد المنافسة ضعفًا وسطحية، ولا يساعد الأعمال على التميز، كما أن ارتفاع نسبة المشاهدة ليس دليلا كافيًا على نجاح العمل وتميزه، لأن المشاهدة لها عوامل عديدة كالدعاية والـ «سوشيال ميديا» وتوقيت العرض، والمحطات العارضة، وغيرها، ولذلك فإن الحكم بتميز عمل في رمضان هو حكم غير حقيقي أو معبّر عن الواقع.

• وما تأثير ذلك على الدراما والمستوى الفني للأعمال؟

- الآن لا يوجد عمل متميز، لكن المشاهدة بعد رمضان ستكون أكبر وأفضل، كما تعتبر هي الفيصل الذي سيبرز الأعمال الجيدة، ومن الملاحظ أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة ننتج العديد من المسلسلات في الموسم الواحد، وهو ما يضعف المقارنة والمنافسة بين عشرات المسلسلات.

• هل تابعت أعمالًا فنية خلال شهر رمضان؟

- مع الأسف، انشغالي بالمسلسل والتحضيرات لمسرحية العيد جعلاني غير قادر على المتابعة، لكنني سمعت أصداء مسلسل «موضي قطعة من ذهب»، وتابعت بعض الحلقات، فقد حقق رواجًا بين الجمهور، وترددت أصداء نجاحه وتميزه داخل الوسط، ولكن أعود إلى القول بأن التزاحم بين الأعمال المعروضة يظلمها ولا يعطيها المساحة الكافية حتى تأخذ حقها من العرض والمتابعة.

• لكن من ناحية أخرى... هل يعتبر هذا الكم الكبير من الإنتاج رواجًا وانتعاشًا بالدراما الكويتية؟

- ما يقدم خلال شهر رمضان هو ليس فنا مجردا، بل هو تنافس تجاري، وسوق كبير وموسم رائج تقدم من خلاله الأعمال المطلوبة لحصد الأرباح والمكاسب، ولا يعني هذا أن الأعمال دون المستوى، لأن تحقيق الأرباح يتطلب في المقام الأول منتجا جيدا، لكن ما أقصده أن هذا التزاحم ليس بدافع فني، وليس من أجل هدف إبداعي، بل هو من أجل خدمة السوق الدرامي والاستفادة من موسم رائج يشهد إقبالًا على الأعمال الدرامية، وهي عملية حسابية وتسويقية واضحة.

كما أن الفن الموجود خلال السنوات الأخيرة ليس هو الفن المتكامل، بل هو من أجل معايير تجارية في المقام الأول، لكن لدينا الأفضل والأجود فنيا، وما نقدمه الآن لا يتجاوز نسبة 2 من 10.

• وكيف تنعكس هذه الحالة على الفنان والمبدع الحقيقي؟

- بالتأكيد يوجد ظلم للفنان في هذا الوسط التجاري، أو على الأقل بخس حقهم أو مكانتهم الحقيقية، والوسط الفني مليء بالفنانين المبدعين، ولكنهم لم يأخذوا قدرهم الحقيقي.