في الوقت الذي تستعد كليات جامعة الكويت في موقع الخالدية (الهندسة والبترول والعلوم) لانتقال الطلبة والأساتذة إلى مدينة صباح السالم الجامعية في سبتمبر المقبل، وانتقال الإداريين نهاية الشهر الجاري، تقوم جامعة الكويت بعمل عدد من الإنشاءات والصيانة لبعض مبانيها وإنشاء مواقف للسيارات جديدة في «الهندسة والبترول»، الأمر الذي يزيد من الأعباء المادية للجامعة وزيادة تكلفة ما تقوم به من إنشاءات وصيانة لعدد من مواقع الجامعة، والتي يجدر استغلالها في تطوير الخدمات بالجامعة الجديدة.

وفي هذا الصدد، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في الجامعة أن الانتقال سيكون فقط للمحاضرات النظرية، مع إبقاء المختبرات في موقعها السابق بالخالدية، بسبب عدم جاهزيتها في الجامعة الجديدة، والتي من المتوقع الانتهاء منها في العام الدراسي 2020/ 2021، مستغربة بناء مواقف جديدة إذا كانت فقط للطلبة الذين لديهم محاضرات في المختبرات، والتي ستكون لثلاثة أيام فقط (الأحد، الثلاثاء، الخميس)، وفق ما تم في توزيع الجداول الدراسية للفصل الدراسي الأول.

Ad

وأوضحت المصادر أن هناك سيناريو آخر بعد انتقال الكليات بشكل كامل العام الدراسي المقبل 2020/ 2021، ونية بعض الجامعات الخاصة استغلال موقع الجامعة في الخالدية، وخاصة كلية الهندسة والبترول، لاسيما أن المباني مجهزة بالكامل من قاعات دراسية ومختبرات بمستويات عالية، إضافة الى بعض الصيانة التي تقوم بها الجامعة دوريا، وبناء مواقف سيارات جديدة تتسع لعدد كبير من الطلبة، مما سيحل مشكلة مواقف السيارات التي كان يعانيها الطلبة في وقت سابق، وستكون للجامعة الخاصة بعد انتقال الكليات إلى الجامعة الجديدة.

وأشارت إلى أن أعداد خريجي الثانوية العامة في ازدياد مستمر، الأمر الذي يحتم إنشاء جامعات حكومية جديدة تكون مساندة لمدينة صباح السالم الجامعية، التي تعتبر الطاقة الاستيعابية فيها محدودة تغطي فقط الطلبة المقيدين بجامعة الكويت، مبينة أن قانون الجامعات الحكومية الذي تقدم به وزير التربية وزير التعليم العالي السابق، د. بدر العيسى، لايزال حبيس الأدراج، ولم يبتّه مجلس الوزراء، والذي يمكن من خلاله استغلال مباني جامعة الكويت في الخالدية والشويخ وكيفان والعديلية والجابرية، لتصبح جامعات مختلفة، خاصة أن مواقع الجامعة مجهزة بالكامل، لتصبح جامعات في تخصصات مختلفة.

وبينت أن استغلال مباني جامعة الكويت لتصبح جامعات خاصة فكرة حذّر منها عدد من أعضاء هيئة التدريس، خاصة أن المباني مملوكة للدولة، ويجب أن تستغل لمبان تعليمية حكومية كجامعات جديدة أو أفرع من مدينة صباح السالم الجامعية، مؤكدة أنه لا يحق لجامعة الكويت التصرف بها وتسليمها لجامعات خاصة عقب الانتقال الى المدينة الجامعية الجديدة، في ظل ما تعانيه الدولة من نقص في سد مخرجات الثانوية العامة وقبولهم في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.