كشف التقرير السنوي للهيئة العامة للعقار في المملكة العربية السعودية أنها تواجه 3 تحديات، إلا أنها ذيلت كل تحد بمقترح لتجاوزه، مشيرة إلى أنها عملت خلال عام 2018 على ممارسة مهامها المنوطة بها، وحرصت على إدارة مواردها بالشكل الأمثل، لكونها المرجع التنظيمي للسوق العقاري، إلا أن التحديات والصعوبات قللت من فرصها في إتمام بعض المهام، والتي تعتمد في مجملها على التكامل الحكومي مع الجهات الأخرى.

ومن التحديات وبحسب التقرير، تداخل التشريعات والأدوار التنظيمية العقارية، مقترحة في الوقت ذاته أن يتم سن التشريعات اللازمة لسد الفجوات الحالية والتعديل على التنظيمات القائمة متى ما دعت الحاجة، لتجاوز أول التحديات.

Ad

وأضافت الهيئة أنها تواجه صعوبة في تداخل الأدوار بين الهيئة والجهات الأخرى ذات الصلة بالقطاع العقاري، مؤكدة أنها ستتجاوز هذا التحدي بالمزيد من التنسيق والتعاون مع الأجهزة ذات الاختصاص بالقطاع في المرحلة الحالية.

أما ثالث الصعوبات والتحديات التي تواجهها الهيئة العامة للعقار، فتتمثل في تداخل الأدوار التنظيمية والتشغيلية في نطاق الأنشطة العقارية التي سيتم نقلها للهيئة، والأنشطة العقارية بشكل عام، مشيرة إلى أن هذا التحدي سيتم تجاوزه بإقرار نظام "حوكمة" واضح المعالم وتحديد دور الهيئة التنظيمي وأدوار البرامج التشغيلية.

ومن جهة اخرى، تم نقل ملكية "أرض الغدير" التي تعتبر أكبر صفقة عقارية في تاريخ المملكة العربية السعودية لصندوق الاستثمارات العامة، فقد نجح مجلس التصفية وشركة إتقان العقارية في بيع أرض الغدير لصندوق الاستثمارات العامة بقيمة إجمالية بلغت 2.17 مليار ريال أي بواقع ٥٠٠٠ ريال/م٢، وذلك بعد أن تم تسويق الأرض من قبل شركة إتقان العقارية على أكبر المستثمرين إلا أن صندوق الاستثمارات العامة قدم السعر الأعلى خلال المزاد العلني.

يذكر أن الأرض المحاذية للمركز المالي للعاصمة تشغل مساحة تصل إلى 434.390 متراً مربعاً، ويحدها أهم الشوارع التجارية المطلة على طريق الملك فهد وشارع العليا وطريق الدائري الشمالي وطريق التخصصي، وشكل مزادها الحدث العقاري الأبرز في نهاية 2018م، "أرض الغدير" التي كانت من أملاك تركة الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي والتي يشرف عليها مجلس التصفية ويقوم بتسويق عقاراتها شركة إتقان العقارية، ويعد ذلك نجاحاً لكل من مجلس التصفية وشركة إتقان العقارية والتي تعد حالياً من أهم الشركات في مجال التسويق العقاري وإقامة المزادات العقارية بالمملكة العربية السعودية.

وإفراغ أرض الغدير خلال هذه الفترة يعطي ثقة كبيرة للسوق العقاري، وهو مؤشر إيجابي له وعلى نشاط السوق العقاري خلال المرحلة الحالية والقادمة في ظل القيادة الرشيدة التي تسعى دائماً إلى تعزيز الاقتصاد الوطني داخلياً وخارجياً، ويعزز مشروعات التنمية التي ستنعكس بدورها على كل قطاعات الدولة.