مع بدء المنافسة على منصب رئيس الوزراء البريطاني، أعلن مسؤولون ينتمون الى حزب "المحافظين" من المتشككين في الاتحاد الأوروبي أمس، سعيهم لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في رئاسة الحزب الحاكم، وسط تقارير بأن معتدلين يشنّون حملة لوقف وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الأوفر حظاً للفوز.

وذكرت محطة "سكاي نيوز"، أن وزير البيئة مايكل غوف، وهو من الشخصيات البارزة في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي قال أمس، إنه سيترشح لخلافة ماي. وأضاف غوف للصحافيين أمام منزله: "أؤكد أنني سأطرح اسمي لرئاسة وزراء البلاد. أعتقد أنني مستعد لتوحيد حزب المحافظين والحزب الوحدوي وتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي ومستعد لقيادة هذا البلد العظيم"، ووجه رسالة الى البريطانيين قائلاً: "انتخبوني لأهزم جونسون وكوربين (زعيم حزب العمال جيرمي كوربين) وتنفيذ بريكست".

Ad

من ناحيتها، قالت آندريا ليدسوم، التي استقالت من منصب وزيرة شؤون الدولة بمجلس العموم الأربعاء الماضي احتجاجاً على خطط ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي: "اعتقد أنه يمكنني أن أقدم القيادة الحاسمة والرحيمة التي تحتاجها بلادنا".

وكتبت ليدسوم (56 عاماً) على "تويتر" أمس: "سأكون فخورة بقيادة حزبنا العظيم والعمل كرئيسة وزراء لكم".

وكانت ليدسوم، وجونسون (54 عاماً)، من المرشحين الخاسرين في الانتخابات الأخيرة على قيادة حزب المحافظين عام 2016، بعد وقت قصير من تحمل ديفيد كاميرون المسؤولية الكاملة، عندما فشل الناخبون في دعم حملته للبقاء في الاتحاد الأوروبي، في استفتاء خروج بريطانيا من التكتل "بريكست".

وذكرت وسائل إعلام أن المحافظين المعتدلين يخوضون مرة أخرى حملة لـ"وقف بوريس".

ومن أبرز المنافسين لجونسون هما وزير "بريكست" السّابق دومينيك راب الذي يُعدّ أكثر تشدّدًا بتشكيكه في الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجيّة جيريمي هانت، اللذان كانا أعلنا في وقت سابق ترشّحهما لخلافة ماي، التي أعلنت الجمعة الماضي، أنها ستستقيل من رئاسة حزب المحافظين في 7 يونيو المقبل.