في البداية، قال الخوالد إن نادي السينما جمعية نفع عام أشهرت منذ 3 عقود بمرسوم أميري سنة 1976، وتعد من أوائل الجمعيات النفع العام التي تهتم بنشر الثقافة السينمائية وتعرض الأفلام الطلائعية في وقت كانت بلدان الخليج العربي تفتقر للثقافة السينمائية.

وأنشأ النادي في ذلك الوقت مجموعة كبيرة من عمالقة السينما العربية.

Ad

وأضاف أن موارد النادي مصدرها من اشتراكات الأعضاء والتبرعات والهبات والوصايا وحصيلة إيرادات الحفلات، إضافة إلى إعانة حكومية من وزارة الشؤون الاجتماعية مقررة منذ إنشاء النادي في عام 1976 دون زيادة وقيمتها 12 ألف دينار سنويا تصرف على الأجور والنثريات والموارد الأخرى التي يوافق عليها مجلس الإدارة. وأعلن تجهيز قناة بث إلكترونية إضافة إلى استديو تصوير ووحدة مونتاج متطورة.

دعم مادي ضعيف

وأكد الخوالد أن النادي يحتاج إلى نظرة من المسؤولين لزيادة الدعم المخصص لدفع عجلة السينما الكويتية، والتي يمكن أن يشارك فيها النادي بقوة، بما يضم من أعضاء وخبرات ومؤلفات وبروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات الفاعلة داخل الكويت وخارجها، ولكن دائما ما يقف العائق المادي حائلا دون قيام النادي بالدور المنتظر منه.

وأضاف أن الجمعية ليس لها مقر، حيث تمت استضافتنا في مبنى المدرسة القبلية التاريخية لعدم قدرتنا على بناء مبنى خاص بنا بدون «POT» أو شراكة مع القطاع خاصة، وهو ما ترفضه الحكومة التي منحت جمعيات النفع العام أراضي واشترطت أن نبني مقر النادي على غرار أي جمعية نفع عام من مواردنا الخاصة، ولكن مواردنا لا تكفي لتمويل أنشطة النادي، فكيف نبنى مقرا، ومن أين نأتي بالتكاليف؟

واستنكر الخوالد تبعيات هذا القرار على الجمعيات الشبيهة، حيث أسفر عن هدم مؤسسات مهمة وتاريخية، مثل جمعية البيئة وبيت الكويت للأعمال الوطنية، وجمعية حقوق الإنسان أزيلت، وأصبحوا بلا ملاذ، مطالبا بتوفير بديل عن هذا القرار الذي تتأذى منه العديد من المؤسسات المهمة.

وأوضح أن النادي ليس به شاشة عرض، ففي السابق كنا نستغل قاعة عرض خاصة بالمجلس الوطني للثقافة والآداب، الذي أفسح لنا القاعات لاستضافة الفنانين وعمل الورش، ولكن الآن بعد انشغال تلك القاعة نتيجة التحديثات بالمجلس لم يعد لدينا مكان للعرض، ونسعى لعمل بروتوكلات تعاون مع مؤسسات مجهزة لاستضافتنا في الفاعليات السينمائية، كالجمعية الثقافية النسائية ورابطة الاجتماعيين، وجمعية العلاقات العامة.

تعديل اللائحة

في السابق اقتصرت اللائحة على عروض الأفلام والندوات والورش، مما عرقل دخولنا في شراكة إنتاج الأفلام، لكن تم تعديل اللائحة منذ عام 2015، حيث عقدنا جمعية عمومية غير عادية، طلبنا تعديل اللائحة، وتم إدراج إنتاج الأفلام، كما خفضنا رسوم الاشتراك بالنادي من 50 إلى 15 دينارا.

ونقدم لأعضاء النادي خدماتنا مجانية كالورش والمحاضرات، ونشارك بأفلامهم في الخارج، لنصل بمنتجنا السينمائي الكويتي لكبرى المهرجانات بحكم علاقاتنا، كما نكرم الأفلام المميزة وصناعها.

مسابقة فنية

وصرح الخوالد أنه سيعلن قريبا عن مسابقة سنوية وطنية للشباب، وكل عام تحمل عنوان خاص وهدفها تشجيع أفلام الشباب والطلبة والهواة ودعم إنتاجهم من خلال الاستديو الجديد بعيدا عن البيروقراطية والتصاريح التي تعرقل موهبتهم، لإنعاش السينما وتشجيع الطاقات الشبابية.

وقال إن الأفلام الكويتية لها مكانتها على الساحة الدولية، وسنعمل على إبراز هذه المكانة في الفترة المقبلة، مشيرا إلى دعم النادي لفيلم «ماء الجنة» للمنتج عبدالله بوشهري في مهرجان المغرب 2016، الذي حقق حضورا كبيرا، ولا تزال مشاركتنا بالمهرجانات سنوية وبعض الأفلام عرضت في مهرجان «كان» وكان لها صدى كبير.

جمعيات النفع العام

وتحدث الخوالد أن النادي يسعى إلى القيام بدوره بقدر الإمكان فيما يتجاوز إمكاناتنا المادية المحدودة، داعيا إلى زيادة الدعم المخصص للجمعية باعتبارها فاعلة ونشاطها ملحوظ، مشيرا إلى إنجازات النادي منذ إنشائه ومنها تنظيم ندوة «السينما العربية: إنجازات وتحديات»، وذلك ضمن مهرجان القرين الثقافي عام 1995.

وأضاف أنه تم توقيع العديد من البروتوكولات خارج الدولة وتوقف العمل بها نتيجة قرار من وزارة الشئون التي اشترطت الرجوع إليها قبل توقيع أي مذكرة تفاهم خارج الدولة لأسباب أمنية، ونحترم قرارات الدولة في النهاية.

كما نظم مسابقة لهواة التصوير «فيديو – فوتوغرافي» بالتعاون مع مؤسسة اليوسفي وذلك تشجيعاً للهواة، كما نظم مسابقة عن الأسرى بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين، ومسابقة للهواة بالتعاون مع شركة السينما الوطنية الكويتية «سينسكيب».

وأقيم بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «أيام السينما العربية المميزة» التى عرض خلالها 7 أفلام عربية لأول مرة على شاشات الكويت، وعلى هامش الأيام أقيمت ندوة رئيسية عن السينما العربية، شاركت فيها مجموعة من أبرز النقاد والسينمائيين العرب، كما عرضت سبعة أفلام كويتية.

دورة متخصصة في السينما الرقمية

وفيما يتعلق بالورش والدورات التدريبية، قال الخوالد أن النادي نظم دورة سينمائية متخصصة في السينما الرقمية، أشرف عليها وحاضر فيها المخرج اللبناني أسد فولادكار، وأعقبها عديد من الورش والدورات السينمائية.

وأضاف أن النادي قدّم عديدا من المخرجين الكويتيين مع عرض أفلامهم الأولى مثل «في إثر خفاف الإبل»، للمخرج عبدالله المخيال، وأعمال وليد العوضي، وأفلام أخرى.

وأشار إلى أن النادي استضاف العديد من نجوم السينما العالمية والعربية، كان منهم أنتوني كوين، وفانيسا رد جريف، ومصطفى العقاد، ويوسف شاهين، وكمال الشيخ، وصلاح أبوسيف، ونبيل المالح، وعاطف الطيب، وليلى علوي، ومحمود حميدة، وعمر أميرالاي، وحسين كمال، ومحمد ملص وغيرهم.

وأصدر النادي العديد من المطبوعات، كان منها كتاب السينما، ومجلة «سينما اليوم» وهي أول مجلة سينمائية متخصصة في الخليج، وكتب «سينمائيات» و»نور الشريف الإنسان والفنان»، و»السينما فى الكويت» للناقد السينمائي مدير النادي عماد النويري، إضافة إلى العديد من الكتيبات التي رافقت أسابيع الأفلام.