تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراضات الكونغرس، وأقر بيع أسلحة بثمانية مليارات دولار للسعودية والإمارات والأردن، قائلا إن هناك حال طوارئ وطنية بسبب التوتر مع إيران.

وأخطرت إدارة ترامب لجانا في الكونغرس أمس الأول بأنها ستمضي قدما في 22 صفقة أسلحة مع الدول الثلاث.

Ad

بومبيو

وأصدر وزير الخارجية مايك بومبيو أمس الأول تعليمات إلى وزارة الخارجية للموافقة على الصفقات.

وقال بومبيو، في بيان، «لقد اتخذت اليوم قرارا وفقا للمادة 36 من قانون مراقبة تصدير الأسلحة، وأوعزت بإكمال الإخطارات الرسمية على الفور بشأن 22 صفقة لتوريد الأسلحة إلى الأردن والإمارات والسعودية بقيمة نحو 8.1 مليارات دولار، سيتم إرسالها لكبح عدوان إيران وبناء قدرات الدفاع عن النفس لدى الشركاء».

وأضاف البيان: «تلك المبيعات ستدعم حلفاءنا، وتعزز الاستقرار بالشرق الأوسط، وتساعد هذه الدول في ردع إيران، والدفاع عن نفسها في مواجهتها»، مؤكدا أن قرار تجاوز الكونغرس هو إجراء «لمرة واحدة» فقط.

وسرد بومبيو تصرفات إيرانية على مدى سنوات، وقال: «يشكل النشاط الإيراني الشرير تهديدا جوهريا للاستقرار في الشرق الأوسط وللأمن الأميركي في الداخل والخارج»، واستشهد «بعدد من المؤشرات والتحذيرات التصعيدية والمثيرة للقلق» من إيران.

ذخائر دقيقة

وكان بومبيو أدرج في وثائق أرسلت إلى الكونغرس، واطلعت عليها «رويترز»، مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات التي سيتم توريدها للدول الثلاث.

ويشمل ذلك ذخائر دقيقة التوجيه من صنع شركة رايثيون، ودعما لطائرات F15 التي تنتجها بوينغ، وصواريخ جافلين (Javelin) المحمولة على الكتف والمضادة للدبابات، والتي تنتجها رايثيون ولوكهيد مارتن.

اعتراضات نيابية

وأعلن السيناتور الديمقراطي روبرت منينديز، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أن إدارة ترامب «أبلغت الكونغرس رسميا» أنها ستبيع أسلحة إلى السعودية والإمارات، دون أن تعرض هاتين الصفقتين على الكونغرس، الذي يحق له عادة الاعتراض على مثل هذه الاتفاقات.

وأضاف منينديز، وهو أكبر عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في بيان، «أشعر بخيبة الأمل، لكنني لست مندهشا من أن إدارة ترامب تقاعست مجددا عن منح الأولوية لمصالحنا للأمن القومي في الأجل البعيد أو دعم حقوق الإنسان».

من ناحيته، قال السيناتور كريس ميرفي: «الرئيس ترامب يستخدم ثغرة فقط، لأنه يعلم أن الكونغرس لن يوافق، لا يوجد سبب طارئ جديد لبيع القنابل للسعوديين»، ويعرقل أعضاء الكونغرس الديمقراطيون منذ شهور بيع العتاد العسكري الهجومي للسعودية والإمارات، بسبب العمليات في اليمن واتهامات أخرى.

وذكر رئيس اللجنة السيناتور الجمهوري جيم ريش انه تلقى إخطارا رسميا بنية الإدارة المضي قدما في «عدد من صفقات الأسلحة»، وأضاف في بيان: «إنني أعكف على مراجعة وتحليل المسوغ القانوني لهذا الإجراء والتداعيات المرتبطة به».