اعتبر المهاجم الفرنسي-الأرجنتيني السابق ديفيد تريزيغيه أن كرة القدم الأوروبية تنشغل حصرا بـ"شراء المواهب" من قارة أميركا الجنوبية، في حين أن هذه الأخيرة تركز بشكل أكبر على "إخراج هذه المواهب".

ولدى مشاركته أمس الأول في قمة "نوفو فوتبول" بالعاصمة الكولومبية، بوغوتا، أبرز بطل العالم مع منتخب فرنسا عام 1998، عشق وولع جماهير أميركا الجنوبية بهذه الرياضة، لكنه اعتبر أن هذا ليس كافيا لتقديم عرض جذاب على مستوى عالمي.

Ad

وأوضح أن "الشغف بكرة القدم في أميركا الجنوبية مختلف عنه في أوروبا، لكن آلية اللعبة تغيرت، إذ توسعت الأنشطة فيما يتعلق بهذه الرياضة وهذا يظهر على مستوى الاتحادات، فأصبح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحظى بنفوذ هام جدا".

وقدر المهاجم السابق الذي لعب بين صفوف موناكو ويوفنتوس وريفر بليت بين أندية أخرى، جهود اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) لبدء إصلاح الجوانب اللوجستية مثل مواعيد إقامة بطولة كوبا أميركا التي ستقام اعتبارا من 2020 في السنوات الزوجية، لتكون بذلك في نفس السنة مع كأس أمم أوروبا.

وعلى الرغم من ذلك، اعتبر تريزيغيه أنه "لايزال هناك الكثير من الأمور التي ينبغي تعلمها من كرة القدم الأوروبية، خاصة على المستوى التنظيمي والإداري".

واختتم حديثه بضرب مثال على منتخب الأرجنتين الذي يبرز بين صفوفه أداء ليونيل ميسي، لكن ذكر بأن هذا لم يساعد "الألبيسليستي" على التتويج بلقب كبير. وفي هذا السياق، أبرز أن "الموهبة وحدها لا تكفي، حتى في وجود أفضل لاعب في العالم (ميسي)... تم القيام بأمور هامة لكن هذا لا يكفي".