أكدت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل أن المرأة الكويتية حققت انجازات كثيرة في مختلف المجالات التي عملت بها، وحصلت على حقوقها السياسية والاجتماعية والمهنية بنسبة تزيد على 85 في المئة.

وقالت العقيل إن المساواة التي تطالب بها المرأة لا تعني اغفال الجوانب الشرعية، بل تعني أن تكون جميع الوظائف متاحة امام المرأة الكويتية خاصة بعد ان أثبتت نجاحها وتفوقها في مختلف المجالات، مشيرة الى ان المرأة بطبيعتها صبورة ولها قدرة فائقة على التحمل.

Ad

جاء ذلك خلال استضافة مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، فعالية "المرأة في رؤية كويت جديدة"، بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، احتفالاً بيوم المرأة الكويتية.

وقدّمت الفعالية إنجازات مجموعة من القيادات النسائية العاملة في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال الركائز السبع لخطة التنمية الوطنية، بالتوازي مع المقاصد التسعة للهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، سعياً لرفع مستوى الوعي العام بكيفية تقدم الكويت على مسار تطبيق هدف معين.

وتحدثت في الفعالية الوزيرة العقيل، فقالت: "إن الكويت حريصة على إشراك المرأة في وضع الخطط التنموية والمشاركة في اتخاذ القرارات جنبا إلى جنب مع الرجل، علاوة على تفعيل دورها في منظمات المجتمع المدني منذ تعهدت دولة الكويت بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة العالمية السبعة عشر، ومن بينها الهدف الخامس المتعلق بتمكين المرأة".

ومن جانبها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت هيديكو هدزياليك: "تفخر الأمم المتحدة بأنها داعم رئيسي لهذه المنصّة الدولية المتعددة، وتعتز برؤية هذا المستوى العالي من التفاني في تمكين المرأة. وبطبيعة الحال، ستسهم هذه الجهود الصادقة في تسريع التقدم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في الكويت، من خلال زيادة مشاركة المرأة في الأعمال، بما يسهم في تحقيق نتائج أفضل للعائلات والمجتمعات".

وفي معرض تعليقها على الفعالية، قالت لبنى القاضي، رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة: "يحفل تاريخ المرأة في الكويت بالتحديات التي واجهتنا وتغلبنا عليها. ويشكّل تاريخ 16 مايو مناسبة هامة للاحتفال بقوة المرأة الكويتية، وتفانيها وإنجازاتها المحققة، وإلهام الآخرين وتحفيزهم على العمل في هذا الإطار".

وتخلّل الفعالية عرض لفيلم وثائقي يسلط الضوء على مجموعة من النساء الكويتيات من ذوات التأثير وإنجازاتهن، ومنهن مديرة برنامج تكنولوجيا كفاءة الطاقة، والباحثة العلمية في مركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة فتوح الرقم، والسفيرة السابقة لدولة الكويت في الأمم المتحدة والمحاضرة في الجامعة الأميركية بالكويت نبيلة الملا، والوزيرة السابقة للتربية والتعليم العالي والبروفيسورة في جامعة الكويت الدكتورة موضي الحمود، ورئيسة لجنة ذوي الإعاقة في جمعية المحامين الكويتيين هنادي العماني، وطبيبة الأطفال ومخترعة زجاجة رضاعة الأطفال ذوي الشفة المشقوقة الدكتورة فاطمة الثلاب، ورئيسة مشروع جسر الشيخ جابر المهندسة مي المسعد.

الطريق طويل لتفعيل تمكين المرأة

قال الأمين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية خالد مهدي إن الطريق لايزال طويلا من اجل تفعيل سياسات تمكين المرأة في الكويت.

وأشار الى أن نسبة القيادات النسائية في القطاعين العام والخاص مازالت اقل من 15 في المئة، وهي نسبة دون النسبة المستهدفة، مؤكدا أن الطموح في الفترة الحالية ان نعزز جهود تمكين المرأة، مشيدا في هذا الصدد بالشراكة مع مركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت لخلق حاضنة سياسية لبناء قدرات المرأة فضلا عن العمل على تمكينها اقتصاديا بالتعاون مع الشركات الكبرى في القطاع الخاص وتوقيع بروتوكولات معها لالزامها بتمكين المرأة، إضافة الى تعزيز الجانب المجتمعي ونبذ العنف ضد المرأة.