مع بدء مئات المتظاهرين في إزالة المتاريس والركام حول مكان اعتصامهم بالخرطوم، بعدما طالب المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بإزالة الحواجز التي تعرقل حركة السير في بعض مناطق العاصمة، قبل استئناف التفاوض حول العملية الانتقالية، حض المجتمع الدولي على "استئناف فوري للمحادثات في السودان بين المجلس العسكري وقادة المتظاهرين، بهدف التوصل إلى انتقال سياسي يقوده مدنيون بشكل فعلي".

وفي ختام اجتماع عُقِد في واشنطن بين مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية تيبور ناجي مع ممثلين عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج، كتب ناجي على "تويتر": "رحبنا مع شركائنا بالاتفاقات الأخيرة بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة المدنية فيما يتعلق بالمؤسسات الجديدة".

Ad

وأضاف: "عبرنا أيضا عن قلقنا حيال أعمال العنف الأخيرة من جانب قوات الأمن ضد المتظاهرين"، داعيا القادة العسكريين إلى "السماح بالتظاهرات السلمية ومحاسبة المسؤولين عن العنف".

وفي مقابلة نشرت أمس أعلن الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني محمد الخطيب، ردا على سؤال عن مشاركة الإسلاميين في المرحلة الانتقالية، "نحن نريد أن نُصفي ما صنعه الإسلاميون خلال 30 عاما، ولن يمنعوا من ممارسة نشاطهم السياسي، ولكن لن يكونوا في الترتيبات الانتقالية التي نريد أن نحقق فيها تطلعات الثوار وليس من هزمناهم".

إلى ذلك، كشف موقع "النيلين" الاخباري السوداني إحباط محاولة انقلابية جرت في الساعات الأولى من صباح أمس، مضيفا أن المحاولة دُبرت بواسطة ضباط تمت إحالتهم إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية.

وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم أصدر قرارا الأحد الماضي بإعفاء عدد من قادة الشرطة في أكبر حركة إعفاءات تشهدها تلك المؤسسة الأمنية.