يشهد أبناؤنا هذه الأيام في الكويت فترة الاختبارات، الذين أتمنى لهم النجاح والتفوق والحصول على أعلى الدرجات، وأتمنى من الكادر التعليمي الرفق بهم والتركيز أثناء التصحيح حتى لا تتكدس التظلمات على الاختبارات كما يحدث كل عام.

فالجهد الذي يبذله المتعلم بذل المعلم المجد المخلص أضعافه لتدريسهم وإيصال المعلومات لهم بكل ضمير، إلا أننا نرى تزاحم أولياء الأمور على المعلمين الخصوصيين لتدريس أبنائهم! ربما لأن الوالدين لم يتلقيا التعليم الكافي أو أنه نوع من أنواع إهمال الوالدين لأبنائهما.

Ad

وهذه الفترة من أكثر الفترات أهمية وحساسية للطلبة، حيث توفير الجو الدراسي للتلاميذ، والحرص على وجود الوالدين في المنزل في هذه الفترة لرفع معنويات هؤلاء المتعلمين، حتى إن كانوا لا يقومون بتدريسهم، فوجودهما طمأنينة للطالب خاصة إن كان صغيراً، فالحاجة تكون أكثر وأكبر.

لا أعتقد أن اختباراتنا في السابق أسهل عن الآن، إلا أن الملهيات للصغار والكبار أصبحت تعوق الدراسة والتركيز! فالهواتف والأجهزة الذكية والنقود الكثيرة في حوزة الطلاب من أكثر المسببات لعدم الدراسة والتركيز، وأيضاً حرية هؤلاء المراهقين وسهولة تجوالهم في الخارج وتسكعهم في المجمعات ودور العرض والشوارع كل يوم لها سلبيات خطيرة تعرضهم للأخطار وأهوال الخارج. جيلنا لم يحثه أحد على الدراسة، بل كان الأمر اختياريا، بل ربما كان الاهتمام بالدراسة وراثيا، حتى أنهينا المرحلة الجامعية، ربما لم يكن لدينا ما يلهينا عن الواجبات أو الاختبارات إلا حديقة المنزل والجمعية وبصحبة الوالدين وكذلك التلفاز.

نحن في زمن يحتاج المتعلم أن ينهي الجامعة إن لم يكن أعلى من الجامعة لأن الطموح أصبح أكبر من السابق وأعلى لتسهيل الحصول على وظيفة مرموقة ومناسبة وذات أجر عال لتلبي متطلبات الحياة وغلاءها.

وأرجو أن ينظم طلبتنا أوقاتهم ويبذلوا الجهد في التعلم ومحاربة الوقت للوصول للنجاح، وأن يوفقهم في دراستهم واختباراتهم للحصول على درجات عالية والانتقال للمرحلة التالية وصنع مستقبل أفضل لهم ولبلادهم.