أكد مدير إدارة التنظيم الأمني بالإدارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي، أن تطبيق متطلبات إدارة الأمن الأميركي الخاصة بالسلامة والأمن والمتانة سهّل مهمة السماح بالسفر المباشر من مطار الكويت إلى نيويورك.

وأضاف «جاء ذلك نتيجة التعاون من شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي وجهودها التي أثمرت جملة من الإجراءات المدروسة، والتحسينات الجادة التي أدخلتها استجابة للمستجدات الأمنية، ومنها استحداث إدارة تنظيم الأمن، وإدارة أمن الطيران، ورفع نظام الجودة، وزيادة أعداد موظفي الأمن فيها على مستوى الأداء، وضمان تطبيق جميع المعايير الدولية والمحلية»، لافتاً إلى أن الكويت تنافس على المقدمة بإجراءاتها وخطواتها في هذا الصدد.

Ad

وقال الهاشمي، في لقاء مع الجريدة»، إن «منظمة الطيران العالمية (الإيكاو) زارت البلاد بين 25 مارس الماضي و4 أبريل الماضي وعاينت مطار الكويت لمتابعة مدى تطبيقه للمعايير الدولية والمحلية الخاصة بالأمن والسلامة والملاحة والتسهيلات التي شهدت مؤشرات إيجابية»، موضحاً أن تلك الزيارة أتت بناء على التحديثات التي تمت في البرنامج الأمني، وبرنامج أمن الطيران، وبرنامج التدريب وخطة الطوارئ.

وأوضح أن إدارة التنظيم الأمني تتضمن مراقبتين، الأولى: مراقبة التنظيم الأمني، والأخرى مراقبة أمن السفن والشحن، وتشمل المراقبة الأولى أقسام التصاريح، وتنظيم مبنى الركاب والمخاطر الأمنية، لافتا إلى أن قسم التصاريح يستقبل طلبات جميع الجهات العاملة في المطار، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، إدارية أو تشغيلية أو تنفيذية، وهي طلبات خاصة بالحصول على تصاريح.

وقال «أنجزنا في هذا الصدد أعدادا كبيرة من التصاريح الخاصة بتنظيم الدخول، وهي تغطي جميع الجهات العاملة داخل المطار، وهو أمر مهم جداً يحكم عملية الدخول وفق منظومة أمنية محددة»... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• في البداية حدثنا عن إدارة التنظيم الأمني، خصوصاً أنها من الإدارات المستحدثة في قطاع الطيران المدني، وما سبب نشأتها؟

إدارة التنظيم الأمني يقع على عاتقها مسؤولية ضمان تنفيذ تدابير الأمن الوقائية، وفقا للقواعد والتوصيات الدولية الواردة في الملحق 17 باتفاقية شيكاغو العالمية، وتتضمن مسؤوليتها تطبيق وتنفيذ القواعد الأساسية والقياسية المذكورة في دليل الأمن لحماية الطيران المدني من أفعال التدخل غير المشروع، والملحق رقم 17 لمعاهدة الطيران المدني الدولي الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي، وفقاً لإرشادات «الإيكاو»، والبرنامج الوطني لأمن الطيران المدني.

وتعد الإدارة تنظيما قادرا على توفير مستوى قياسي من الأمن تحت جميع الظروف، وقادرة على الاستجابة السريعة لدى حدوث أي تهديدات موجهة ضد الأمن، وتنفي وتحديث برامج مكتوبة لأمن الطيران تتضمن تفاصيل وتدابير وإجراءات الأمن، لضمان الامتثال لمتطلبات البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني.

• «التنظيم الأمني» إدارة أُنشئت العام الماضي... فما الطارئ الذي دعا إلى إنشائها؟ وما الإضافة التي ستقدمها من وجهة نظركم؟

هذه الإدارة أنشئت لمواكبة الركب العالمي في معيار الأمن، وحققنا تقدماً كبيراً في معيار الأمن والسلامة، إذ وصلت نسبة ذلك التقدم إلى نحو 78.18 في المئة، ونطمح للوصول إلى القمة في هذا المعيار، لأنه كلما حققت تقدماً فيه توافر لك الأمن الخاص بالبلد، ولاسيما في المطار.

واستطاعت الإدارة تنفيذ القواعد القياسية والتوصيات الخاصة بمعايير الأمن والسلامة الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).

منافسة على الصدارة

• بمناسبة الحديث عن الجانب الخاص بالسلامة والأمن، أين تقع الكويت بالنسبة إلى دول الخليج والشرق الأوسط والدول العالمية في هذا الأمر؟

ما حققته الإدارة العامة للطيران المدني من نتيجة عالية يعتبر إنجازا جديدا يسجل لدولة الكويت، حيث المتوسط الاقليمي في منطقة الشرق الأوسط نحو 70 في المئة، في حين يبلغ نحو 65 في المئة عالميا، كما أود أن أشير الى ان الكويت هي رئيسة الجمعية العمومية للمنظمة العربية للطيران المدني.

ونحن ننافس على المقدمة، حالنا في ذلك حال الدول الموجودة، عبر إجراءات وخطوات نتخذها وفق الأصول والمعايير، لاسيما أن الإدارة العامة للطيران المدني وضعت أهدافاً محددة لتحسين الخدمات والوصول إلى أعلى المعايير، كما أن منظمة الطيران العالمية (إيكاو) قامت بزيارة البلاد مؤخراً خلال الفترة ما بين 25 مارس الماضي حتى 4 أبريل الماضي، لقياس مدى تطبيق مطار الكويت للمعايير الدولية الخاصة بالأمن والسلامة والملاحة والتسهيلات، والتي شهدت مؤشرات إيجابية.

• حدثنا عن الاستعدادات والخطوات التي اتخذها المطار لزيارة «الإيكاو»؟

منظمة «الإيكاو» تقوم بمنهجية الرصد المستمر من خلال البرنامج العالمي للتدقيق وتقييم مدى فعالية تنفيذ العناصر المطلوبة لنظام الطيران العام، وتجري المنظمة خلال التدقيق مراجعة شاملة للمنهجية، بغرض التأكد من امتثال كل دولة لأحكام اتفاقية شيكاغو.

رسالة للمسافرين

حرص الهاشمي على توجيه رسالة للمسافرين من المواطنين والمقيمين، مفادها ضرورة اتباع الإجراءات الأمنية المتعلقة بجواز السفر والمواد المحظورة داخل المطار.

• ما الأمور التي تعنى بها إدارة التنظيم الأمني؟

إدارة التنظيم الأمني تتضمن مراقبتين، الأولى هي مراقبة التنظيم الأمني، والأخرى مراقبة البوابات والشحن، وتشمل المراقبة الأولى أقسام التصاريح، وتنظيم مبنى الركاب والمخاطر الأمنية، ويستقبل قسم التصاريح طلبات جميع الجهات العاملة في المطار، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، إدارية أو تشغيلية أو تنفيذية، وهي طلبات خاصة بالحصول على تصاريح، وقد أنجزنا في هذا الصدد أعدادا كبيرة من التصاريح الخاصة بتنظيم الدخول، وهي تغطي جميع الجهات العاملة داخل المطار من شركات كويتية وغير كويتية، وجمارك وجوازات، وهو أمر مهم جداً يحكم عملية الدخول وفق منظومة أمنية.

• انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة استقبال العائدين في المطار بالأهازيج بشكل كبير... كيف تواجهون ذلك؟

جميع إجراءاتنا محكومة بتدابير وإجراءات مع الجهات ذات الصلة وخريطة طريق وعمل دؤوب، واستقبال المسافرين يتم في الصالات العامة، وتتم خلاله السيطرة بمناطق معينة، أما موسم الحج فتشكل له لجان خاصة تتعامل مع إجراءات وخطة عمل لتنظيم حركة استقبال ودخول الحجاج والزائرين في أوقات الوصول والإقلاع.

وبعد إنشاء مبنى (T4) خف الزحام كثيراً في المطار، وأصبحت هناك سهولة وتسهيلات في استقبال الزائرين ووصولهم، كما تسعى إدارة الطيران المدني، بتوجيهات من رئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، والمدير العام يوسف الفوزان، إلى توفير كل التسهيلات لجميع المسافرين والقادمين.

أمن البوابات

• ماذا عن الشق الثاني الخاص بإدارتكم المتعلق بأمن البوابات والشحن؟

قد يبدو موضوع الشحن بسيطاً أمام الناس، لكنه شيء كبير ومسؤولية كبيرة، وذلك وفق الإجراءات المتبعة، والأنظمة التي تتعامل مع الشحن وفق اشتراطات معينة، ولدينا هنا في المطار شركتا «ناس» لخدمات الطيران والخطوط الجوية الكويتية، وهما المعنيتان بإجراءات شحن الصادرات التي تخرج من الكويت والواردات التي تأتي اليها، وفق الشروط الموجودة لديهما، من وكلاء الشحن، فإدارة الطيران المدني تطلب من كل الجهات العاملة في الشحن تقديم برنامج بالإجراءات الخاصة بها، وما يتعلق بأمور الشحن، في حين تشرف إدارة الأمن على هذه الإجراءات وتتابعها.

• متى بدأت جهودكم التنظيمية على أرض مطار الكويت؟

الجهود التي ترونها اليوم ثمرة عمل دؤوب منذ زمن، ولكن المواطنين بدأوا لمس تلك الثمار هذه الأيام مع توسع وسائل الإعلام وتسليطها الضوء على تلك الإنجازات.

• ما سبب وجود الشركات الأمنية داخل المطار؟ وهل هناك توجه للتوسع في استخدامها؟

الشركات الأمنية لها دور في كل مطارات العالم، ولابد أن نسند الأمور إلى أهل الاختصاص فيها.

• حدثنا عن التجهيزات الأمنية الموجودة في المطار والمباني المساندة؟

مطار الكويت الدولي يعمل وفق منظومة كاميرات معتمدة من الإدارة الهندسية وفق التدابير الأمنية، والإجراءات المطلوبة، ونمتلك كاميرات للجمارك ولوزارة الداخلية إلى جانب الشركة الكويتية، وكاميرات خاصة بشركة ناس، في منظومة محكومة من الإدارة العامة للطيران المدني، وإجراءات منظومة الكاميرات تجري الآن، وستغطي مبنى المطار مع ملحقاته بالكامل، وفي هذا الصدد تم انجاز مبنى (تي 4) وفق أحدث أجهزه التفتيش والرقابة الحديثة، ونحن بصدد إجراءات توحيد انظمة التفتيش على جميع المطارات والقيام بالأمور الأمنية كاملة.

السفر المباشر

• تم السماح أخيراً بالسفر المباشر من مطار الكويت إلى مطار نيويورك، فما المعايير التي التزمت بها إدارتكم حتى سمحت أميركا للطيران الكويتي بالسفر المباشر إلى نيويورك؟

بلا شك كان لرئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، والإدارة العامة للطيران المدني جهود واضحة للعمل على هذا الأمر، وفقا لتطابق الشروط الخاصة بالمتانة والأمن والسلامة العامة عالميا ومحليا، وهو ما فتح لنا الباب للسفر مباشرة مجدداً إلى نيويورك، وأي خلل في تطبيق هذه الشروط والمعايير ينعكس سلباً على المطار، غير أن إدارة الطيران المدني ووزارة الداخلية طبقتا الإجراءات التي طلبها الاتحاد الأميركي للطيران.

• يتداول الحديث الآن عن تجربة التفتيش الجمركي المسبق الذي طبق في أبوظبي... هل سيتم تفعيل ذلك في الكويت بالتنسيق مع الولايات المتحدة؟

هذا الأمر سابق لأوانه، ونحن نعمل عليه، ولكن لابد من توفير إجراءات تشغيلية مكتوبة ومعتمدة من جميع الأطراف سواء الولايات المتحدة أو الكويت أو الجوازات وبعد اعتمادها يتم تطبيق التفتيش الجمركي المسبق وفق جدول زمني معد مسبقا.

• هل لديكم نقص في الكوادر الكويتية في إدارتكم؟ وماذا عن التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية في هذا الشأن؟

إدارتنا حديثة، ولكن بدعم الإدارة العامة للطيران المدني ومساندتها ستكون على قدر المسؤولية لتنظيم مرفق المطار، وهو ما ينعكس على صورة الكويت الأمنية في دول العالم، إذ نطمح دائما إلى تصدير صورة الأمن لدولتنا.

تنسيق مع «الداخلية»

في سؤال حول التنسيق المشترك مع «الداخلية»، قال الهاشمي «نحن شريك لوزارة الداخلية في هذا الأمر، وهي معنية بتطبيق الإجراءات المطلوبة، والاحتياطات اللازمة الاحترازية، ومنع الأفعال غير المشروعة، وكل منا له دور في المطار، فالوزارة لها حق الضبطية وحق التفتيش، وكل ما يخص التدابير الأمنية، أما دور إدارتنا فيتمثل في متابعة موقع الحدث والإجراءات الموجودة ببرنامج أمن المطار أو خطة الطوارئ والإخلاء، أو إدارة المخاطر التي تتعامل مع الاشتباهات والإخلاء، وكل هذه الإجراءات موجودة، وتتم بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، والإسعاف والجمارك، وكل الجهات العاملة في المطار، حيث نقوم بالتنسيق معها، وتفعيل خريطة الإخلاء أو البلاغات، لأن أي حدث طارئ توضع له خطة مناسبة، للتعامل معه، وفق أدوار معلومة ومحددة مسبقاً، كما نقوم في الإدارة، كل سنة أو سنتين، بتنظيم تمرين طاولة وتمرين جزئي وآخر كلي، لتحديد تلك الأمور.