أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة المعادن والصناعات التحويلية طارق الموسى، أن معوقات كثيرة تواجه أعمال الشركات الخاصة المحلية العاملة في السوق الكويتي بشكل عام، بسبب البيروقراطية الحكومية في تخليص الإجراءات الخاصة بتلك الشركات.

وقال الموسى، لـ «الجريدة»، على هامش الجمعية العمومية العادية للشركة أمس، إن تلك البيروقراطية لا تتناغم مع استراتيجية كويت جديدة 2035، موضحا ان ذلك أدى الى خسائر لشركة المعادن العام الماضي بسبب الاجراءات المعقدة، إذ بلغ صافي خسائرها خلال العام الماضي نحو 1.100.308 مليون دينار، في حين حققت زيادة في الإيرادات قدرها 559.199 ألف دينار، نتيجة تكثيف الجهود لزيادة نشاط كل قطاعات الشركة.

Ad

وأشار الى ان «المعادن» تدرس عدة مشاريع مستقبلية، لافتا الى أن المنافسة في السوق العادي تختلف من منتج لآخر، وهي أمر عادي، ولا ترقى إلى وصفها بالمنافسة الشرسة.

وقال الموسى، في كلمته خلال انعقاد الجمعية العمومية، إن الشركة واصلت جهودها من خلال التعاون والتنسيق الدائم بين مجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية لتعزيز مكانتها في مجال إعادة التدوير وصناعة الخردة المعدنية في السوق الكويتي، كما واصلت عملياتها في انتاج البلاستيك، وعززت شراكاتها مع شركائها في القطاعين العام والخاص، وقطاعات النفط والغاز، وقطاع البتروكيماويات، كما وسعت اعمالها مع شركائها على الصعيد الدولي.

وأضاف أن من التحديات التي واجهت الشركة خلال عام 2018 الزيادة السنوية للقيمة التأجيرية لموقع أعمال الشركة التي فرضت بموجب القرار الوزاري رقم (3/2016) على القسائم الصناعية، كما أن القرار الحكومي الذي صدر عام 2015 بمنع تصدير الحديد الى الخارج ما زال أثره مستمرا على الشركة.

وعن مشاريع الشركة، أفاد الموسى بأن «المعادن» واصلت تنفيذ مشروع «ايكويت» مع شركة «ايكويت» للتبروكيماويات، والذي يتضمن توفير حلول متكاملة لإدارة النفايات، والخدمات واللوجيستية، وبناء على الاتفاقية، تقوم «المعادن» بوضع حاويات كبيرة في مواقع استراتيجية ضمن المجمع الصناعي لشركة «ايكويت» من اجل جمع سكراب العمليات الصناعية.

وأضاف أن «المعادن» تقوم بنقل المحتويات بانتظام الى المرافق المتخصصة في شركة المعادن والصناعات والتحويلية لفرزها وتجهيزها وإعادة تدويرها الى مواد ذات مواصفات وجودة محددة، حيث تتم معالجة اكثر من 20 ألف طن من مواد السكراب خلال مدة العقد، ومن ثم تشحن الى خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكشف أن الشركة حققت خلال العام الماضي إنجازا جديدا، وذلك بحصولها على شهادة الجودة العالمية الأيزو: 2015:9001 و2015:14001 وبي اس- أوساس OHSAS BS 18001:2007، مشيرا الى أن هذا الانجاز كان محصلة للجهود المنتظمة التي بذلتها كل قطاعات وأقسام الشركة من أجل تطوير نظام ادارة الجودة، والتي كللت بحصولها على الشهادة العالمية بعد حوالي عام من العمل الدؤوب والمتواصل والتعاون بين الموظفين كافة.

ولفت إلى انه انطلاقا من ايمانها والتزامها بمبادئ الاستدامة ضمن الخطة لاقتصادية والبيئية لرؤية- كويت جديد 2035، تبادر «المعادن» لتكون السباقة في التطوير الصناعي المراعي للبيئة في الكويت، من خلال التعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومراكز الأبحاث والجهات الأكاديمية والمصنعين للمساهمة في تطوير مستقبل الكويت المستدام وتحويل البيئة الصناعية من خلال تعزيز مفهوم الشراكة والتعاون والتضافر.

وأعرب الموسى عن تطلع مجلس الإدارة الى تطوير اعمال الشركة من خلال تبني استراتيجية مستقبلية توسعية خلال المرحلة المقبلة، وذلك للبحث عن أسواق جديدة لتصريف إنتاج البلاستيك الى جانب الانتهاء من المشاريع الحالة للشركة.

وكانت الجمعية العمومية وافقت على البنود المدرجة على جدول الاعمال بما فيها توصية بعدم توزيع أرباح نقدية على مساهمي الشركة عن السنة المالية المنتهية في عام 2018.