عشية سريان العقوبات الأميركية الشاملة على صادرات إيران النفطية، بعد إلغاء الإعفاءات التي منحت لعدد من الدول، تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمواصلة بيع الخام الأسود، ورأى أن قرار واشنطن، الذي يهدف إلى تصفير صادرات طهران من المحروقات، محكوم عليه بالفشل.

وقال روحاني في كلمة ألقاها أمام عدد من العمال أمس: «في الأشهر المقبلة، سيرى الأميركيون أننا سنواصل تصدير النفط».

Ad

وأضاف: «صادرات إيران لا تتم عبر طريق واحد، لدينا 6 طرق أخرى لا يعرفها الأميركيون على الإطلاق».

ودون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذه الطرق، وصف روحاني القرار الأميركي الأخير بعدم تمديد الإعفاء الممنوح لعملاء النفط الإيراني، بأنه «خاطئ». وأكد أن طهران «لن تسمح بأن يُنفذ هذا القرار».

ورغم تأكيد روحاني أن بيع النفط والمكثفات الغازية، وبعض الصناعات المتعلقة بالنفط والغاز كانت دائماً مصدراً كبيراً للعملة الصعبة بالنسبة لميزانية إيران، فإنه قال: «إن الهدف الأول للأميركيين من العقوبات الظالمة ضد إيران هو خفض عوائدنا من العملة الصعبة».

وشدد روحاني، الذي تعاني بلاده أزمة اقتصادية حادة مع تراجع سعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار على وقع العقوبات الاقتصادية الخانقة التي تفرضها واشنطن، على أن «الأميركيين يحاولون خفض مداخيل البلاد من خلال الضغط الاقتصادي وخفض صادرات النفط. لكننا بحول الله سنجعل العدو يركع أمام إرادتنا».

يشار إلى أنه بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو الماضي، وعودة عقوبات النفط في نوفمبر 2018، سُمح لثماني دول بشراء النفط من إيران بكميات محدودة ولفترة تصل إلى 6 أشهر، تنتهي في بداية مايو المقبل، وقد أعلنت الحكومة الأميركية أخيراً أنها لن تمدد الإعفاءات.

وأكدت واشنطن أنها تهدف إلى «تصفير» صادرات النفط الإيراني، بهدف «ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط الاقتصادي» على الجمهورية الإسلامية لتغيير سياساتها النووية والصاروخية والإقليمية.

جدل الخليج

في هذه الأثناء، أعاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نبش ملف الخلاف حول تسمية الخليج.

واعتبر ظريف بمناسبة اليوم الوطني الإيراني لـ«الخليج الفارسي» أن المسطح المائي الذي تطل عليه بلاده وعدة بلدان عربية يمثل الشريان الحيوي للعالم كله، مؤكداً أن اسم «الخليج الفارسي» سيبقى خالداً إلى الأبد.

وقال عبر «تويتر»: «إننا نؤكد دوماً أن الخليج الفارسي هو الخليج الفارسي، وليس خليج المكسيك». وتابع قائلا، «إن اسمه هو الخليج الفارسي، وهنالك أدلة تثبت أنه كان اسمه الخليج الفارسي دوما، والجميع يعلم أنه يقع على حدودنا، وهو في الواقع الشريان الحيوي لبلادنا والعالم».

يذكر أن هناك خلافا بين إيران والعرب حول تسمية الخليج، حيث ترى دول الخليج بأن تسمية «الخليج العربي» تاريخية وقديمة ومبررة بكون ثلثيّ سواحل الخليج تقع في بلدان عربية، في حين تطل إيران على الثلث المتبقي. من جهتها، تطلق طهران اسم «الخليج الفارسي» وتتحدث عن وثائق تاريخية تؤيد ذلك.

إلى ذلك، أعلنت مصادر قضائية إيرانية، إنهاء عمل المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، بعد عشر سنوات من شغله للمنصب.

وأفادت المصادر بأن علي القاصي مهر، الرئيس السابق لمحكمة محافظة فارس حل محل آبادي.