وسط توقعات بصعود كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، منصة الاستجواب في جلسة مجلس الأمة اليوم، أجرى مستجوبا الصالح النائبان محمد المطير ومحمد هايف بروفة استجوابهما أمس.

وعلى وقع مداعبة قطب برلماني للصحافيين في أثناء خروجه من المجلس أمس بقوله: "ناموا زين"، في إشارة إلى أن جلسة اليوم ستكون طويلة بمناقشة الاستجوابين، فإن تقارير اللجان البرلمانية وطلبات المناقشة سيكون من الصعب إنجازها خلال الجلسة نفسها، إذا شهدت مناقشة الاستجوابين.

Ad

واعتبر النواب: رياض العدساني وعادل الدمخي ومحمد الدلال الاستيضاح الذي تقدم به الوزير الجبري محاولة للمماطلة لعدم صعود المنصة، معقبين في ردهم عليه بأن "على الوزير أن يصعد المنصة، ويواجه الاستجواب وفقاً للدستور والقانون، وليعلم أن الشعب الكويتي وممثليه سيطّلعون في الجلسة على حجم كبير من التجاوزات المبنية على معلومات وأدلة بينة".

وصرح العدساني بأن استجواب وزير الإعلام الأسبق شهد إعلان 26 نائباً طرح الثقة به، وفي استجواب الوزير السابق أيد طرحها 28 نائباً، متوقعاً "أن يزيد الرقم مع الوزير الحالي، لأن المخالفات زادت في عهده".

من جهته، قال النائب الدمخي: "الخمال كبير في وزارة الإعلام وهيئتي الزراعة والرياضة، ولم نتوقع هذا الكم من المخالفات الصارخة، وحتى إذا سلم الجبري من الاستجواب فسيظهر وثوبه مجروح".

وبينما لوّح النائب الحميدي السبيعي بمساءلة وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح، على خلفية ملف العلاج بالخارج، مؤكداً أن "الوزير أكثر من يعلم أن الوزير الشيخ أسهل وزير يطير، وأنه سيطير من أول هزة"، مؤكداً أن "وقت الضحك واللعب معه قد انتهى"، تساءل مراقبون: هل سيتراجع السبيعي عن تهديده كما فعل مع وزير التجارة خالد الروضان ليكون تلويحه مجرد استعراض؟

إلى ذلك، قال مراقب المجلس، النائب نايف المرداس، عقب اجتماع مكتب المجلس أمس، إن هناك بنوداً سيتم تأجيلها في جلسة اليوم إذا تمت مناقشة الاستجوابين، مضيفاً أن المكتب وافق على تخصيص جلسات إضافية في يونيو المقبل، بحيث تكون أيام الخميس عقب جلستي الثلاثاء والأربعاء المحددتين سابقاً، وذلك لمناقشة قوانين عدة، لاسيما الخاصة بالميزانيات والحسابات الختامية.