قارب برنامج «جَمعة الجُمعة» على ختام موسمه الثاني، وهو يذاع عبر تلفزيون الكويت، ومن إخراج طلال البرجس، وتقديم إيمان نجم.

وقال البرجس إن «فكرة البرنامج بدأت العام الماضي عندما تطلعنا إلى تقديم شيء في فترة الظهيرة، لنسترجع من خلاله (استراحة الجمعة) و(لقاء الخميس)، فشرعنا في أول حلقة، ثم الثانية، فأحسسنا أن هناك تعبا ومجهودا، لأن جو الظهيرة يختلف عن الليل، وهناك تقارير وضيوف، وكذلك الجو العام».

Ad

وأضاف: «الموسم الأول استمر ثلاثة شهور، حققنا خلاله صدى طيبا، وفي الثاني حجزنا مكانة عند المشاهد، ساعدنا في ذلك فريق عمل محترف، تتقدمهم المذيعة إيمان نجم، التي لا تحتاج إلى شهادة مني، لكن ينطبق عليها المثل القائل (اشتغل مع القوي تقوى)، والموسم القادم مطلع أكتوبر المقبل سيكون أكثر نجاحا».

وكشف البرجس عن التجديد الذي طال حتى الديكور، إذ «أدخلنا عليه ألواناً نهارية أكثر، كما نحرص على اختيار ضيوف مناسبين للفترة الآنية، فعلى سبيل المثال نعيش حاليا فترة امتحانات، لذا نختار من لهم علاقة بسيكولوجية الطالب، وشؤون الأسرة والطفل، وقبل رمضان سنتحدث عن الشهر الفضيل، فنحن نحرص على ألا تقل تقارير كل حلقة عن 13 تقريرا».

بدورها، قالت المذيعة إيمان نجم، إن الموسم الأول من «جَمعة الجُمعة» كان بمثابة موسم تعريفي، بحيث «ننتقل بالمشاهد من داخل الاستديو إلى الخارج. البرنامج يجعلك ترى الكويت بعيون جديدة، ونكتشف معاً أماكن كنت تعرفها، لكنك معنا تراها وكأنك تشاهدها لأول مرة، فالأماكن موجودة، لكن كيف تستمتع بها؟ هذا هو السؤال».

وأضافت نجم: «الهدف الثاني للبرنامج هو استرجاع ذكريات كنا نغفلها. وثالث الأهداف كان إثبات وجودنا كبرنامج، وإزالة الحاجز الذي صنعه جيل السبعينيات بين الجد والأحفاد، فنحن أبناء هذا الجيل اهتممنا بأبنائنا، ونسينا أن نوطد علاقتهم بأجدادهم، ما خلق لدينا فجوة مجتمعية كبيرة، وخاصة مع قطار السوشال ميديا الجامح الذي دهس العلاقات بقسوة».

وتابعت: «من خلال زوارة يوم الجمعة، بدأت تتوطد العلاقات، حتى إن أحدهم كتب لي تعليقا يقول (أمي بدأت تطالعنا ونحن ملتفون حول البرنامج وتقول عسى دوم البرنامج عشان تقعدون). في كل موسم نكتشف أشياء جديدة في الديرة، فهناك مواهب غير عادية، وشباب يزرعون الأسطُح، وأبطال يحصدون جوائز في بطولات نجهلها».

وثمنت نجم جهود فريق العمل؛ المخرج طلال البرجس، وفريق الإعداد أحمد صباح، بيبي الخضري، علي حسن، عبدالعزيز عبدالغفار وأميرة نجم.

وأضافت: «نحن البرنامج الوحيد الذي يُظهر مُعديه خلال إذاعته، لأن هذا مجهودهم، بل نجهزهم كمذيعين لا يهابون الكاميرا مستقبلا، ووعد منا لجمهورنا أن يشاهدوا وجوها جديدة بأعمار ستجعلهم لا يصدقون أن هؤلاء يعملون مذيعين».