أكد وزير الشؤون الاجتماعية سعد الخراز، أن «جميع ملاحظات النواب الخاصة بمشروع قانون العمل الخيري الجديد ستؤخذ بعين الاعتبار وستتم دراستها، لاسيما المتعلقة بمنع نقد العمل الخيري»، مشيراً إلى أن «الوزارة تسعى لتوافق حكومي - نيابي على مشروع القانون، ليرى النور قريباً».

وقال الخراز، في تصريح صحافي، أمس، على هامش رعايته حفل إدارة الحضانة العائلية بمناسبة اليوم العربي لليتيم، إن «قرابة ثُلث موظفي الوزارة يعملون في قطاع الرعاية، مما يؤكد اهتمام الكويت برعاية الفئات الخاصة من مسنين وأيتام وأحداث»، لافتاً إلى أن «الوزارة تمنح موظفي الرعاية العديد من الكوادر مثل طبيعة العمل، وبدل النوبة (أ) و (ب) للقائمين على رعاية النزلاء، كنوع من التحفيز لهذا العمل الإنساني»، مؤكداً «التزام الوزارة بضوابط ديوان الخدمة فيما يخص تطبيق البصمة على موظفي الرعاية».

Ad

هروب «الأحداث»

وعن تكرار حالات هروب بعض نزلاء إدارة رعاية الأحداث، أكد أن «ما حدث حالات فردية، لم ترق إلى الظاهرة، وتحدث على فترات متباعدة»، معتبراً أنه «أمر طبيعي يحدث في معظم الأماكن الإيوائية بمختلف الجهات»، كاشفاً عن «ضبط حالة هروب قبل 7 أشهر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها».

وأضاف، أن «لدى الوزارة منظومة أمنية قوية نستطيع من خلالها حماية أبنائنا وبناتنا، إضافة إلى ذلك العمل جارٍ على بناء مجمع دور رعاية الأحداث الجديد في منطقة الصليبية، الذي سيكون أكثر حماية للنزلاء، إذ حرصنا على أن یكون تصمیمه المعماري وفق أحدث الطرز»، مؤكداً «حرص الوزارة على زيادة عمليات الاحتضان وحث الأسر الكويتية عليها، بما يعود بالنفع على تربية النزلاء».

وبشأن نية الوزارة إنشاء مجمع جديد للرعاية الاجتماعية، ذكر الخراز، أن «الوزارة لا تطمح لإنشاء دور جديد للرعاية الاجتماعية، بل تسعى إلى تقليص عمليات الإيواء الحالية»، مدللاً على ذلك «بتقليص الدور الإيوائية التابعة للوزارة من 7 إلى 3 فقط».

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الخراز، عن سعادته للمشاركة في الاحتفال بمناسبة اليوم العربي لليتيم الذي يقام هذا العام تحت شعار «كفاحي في نجاحي».

ولفت إلى أن «الكويت تعتبر من الدول الرائدة في مجال الرعاية الاجتماعية منذ أكثر من نصف قرن، فضلاً عن أن قطاع الرعاية يولي اهتماماً خاصاً بأبنائنا وبناتنا من خلال المؤسسات التي تقدم الخدمات والأنشطة وأوجه الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية كافة».

جيل واعٍ

من جانبها، ألقت الوكيلة المساعدة للقطاع الرعاية الاجتماعية في الوزارة شيخة العدواني كلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدة أن «قطاع الرعاية، متمثلاً في إدارة الحضانة العائلية يولي رعاية الأيتام أهمية كبيرة ويتبع في تنشئتهم المنهج الوسطي ليكونوا من العناصر الناجحة بالمجتمع من خلال التربية السليمة دون إسراف في أي شيء».

وأوضحت العدواني، أن «وزارة الشؤون تجني ثمار هذه السياسة الاجتماعية يوماً بعد يوم لبناتنا وأبنائنا من كل الأعمار»، مؤكدة أن «رسالتنا الأولى توفير سبل الحياة الكريمة لأبنائنا وبناتنا بكل جوانبها التعليمية والمادية والنفسية والاجتماعية والدينية باتباع أسلوب التوازن لتربية جيل واعٍ على درجة كبيرة من الثقة في النفس والحياة الطبيعية».

حماية الأيتام من الإساءة أو الاستغلال

أكد مدير إدارة الحضانة العائلية د. جاسم الكندري، «حرص الوزارة على تقديم أوجه الرعاية كافة بمفهومها الشامل لجميع الأبناء والبنات في الإدارة وحمايتهم من الإساءة أو الاستغلال وغرس القيم النبيلة لدى نفوسهم وتعزيز معاني الولاء والإنتماء للوطن»، مشدداً على أن «الوزارة لم تكن يوماً لتتخلى عن الأيتام أو تقصر معهم، بل تسعى بكل ما لديها من إمكانات لخدمتهم».