قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن مستقبل علاقات بلاده مع اوكرانيا يعتمد على النهج السياسي للقيادة الجديدة في كييف.

وذكر بوتين في تصريح نقله التلفزيون الروسي ان روسيا تريد استئناف العلاقات مع اوكرانيا بحجمها الكامل ومستعدة لذلك مشيرا الى ان مستقبل هذه العلاقات يعتمد على السياسات التي ستنتهجها كييف.

Ad

وأضاف ان نتائج الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا "اظهرت جليا فشل" سياسة الرئيس المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو قائلا ان الجانب الروسي سينطلق في سياساته مع اوكرانيا من الخطوات الاولى التي ستتخذها كييف "التي يتوجب ان تكون واقعية تراعي مصالح الشعب".

ودافع بوتين بقوة عن قراره بتسهيل اجراءات منح سكان الاقاليم الشرقية في اوكرانيا جوازات سفر روسية قائلا ان هذا القرار الذي وقع عليه أمس الأربعاء "يتسم بطابع انساني بحت ولا يهدف باي شكل من الاشكال الى استفزاز الجانب الاوكراني او اثارته".

وقال ان سكان الاقاليم الشرقية (دونيتسك) و(لوغانسك) "يعانون اوضاعا صعبة للغاية تحرمهم من ابسط الحقوق بما في ذلك حق التنقل والسفر حتى في اوكرانيا نفسها إضافة إلى عن حقوق الرعاية الاجتماعية وغيرها".

واعاد الى الاذهان ان اتفاقية (مينسك) التي وقعتها الحكومة الاوكرانية مع ممثلي الاقاليم الشرقية قضت بضرورة منح هذه الاقاليم وضعا خاصا واعلان العفو العام وغيرها من المسائل المهمة ملاحظا ان القيادة الاوكرانية "لم تتخذ اي خطوة في هذا الاتجاه".

واعرب بوتين عن استهجانه لردود الفعل السلبية حيال قراره بمنح جوازات سفر للراغبين من سكان هذه المناطق متسائلا "لماذا لم تكن هناك اي ردود أفعال على قرارات وارسو وبودابست وبوخارست منح المواطنين الاوكرانيين من اصول رومانية وهنغارية وبولندية جوازات سفرها".

واكد بوتين مع ذلك انه اذا قررت القيادة الاوكرانية الجديدة تنفيذ اتفاقيات (مينسك) فان الجانب الروسي سيدعم هذا الاتجاه "وسنفعل كل ما في وسعنا لتطبيع الوضع في شرق أوكرانيا".

وينص المرسوم الذي اصدره الرئيس الروسي على انه سيحق لسكان المنطقتين الحصول على الجنسية الروسية خلال ثلاثة أشهر من التقدم بطلب للحصول عليها.

يذكر ان النزاع بين الحكومة الاوكرانية والمتمردين الانفصاليين بدأ بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014 وأدت الحرب الى مقتل نحو 13 ألف شخص.