تسلم الكاتب الكويتي حسين المطوع اليوم الخميس (جائزة الشيخ زايد للكتاب) الخاصة بأدب الطفل والناشئة وذلك عن قصته (أحلم ان أكون خلاط إسمنت) التي صدرت العام الماضي.

جاء ذلك في حفل تكريم الكتاب والادباء العالميين الفائزين بالدورة ال 13 لجائزة الشيخ زايد للكتاب والذي اقيم في متحف (اللوفر ابوظبي) بحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي لامارة ابوظبي الشيخ هزاع بن زايد.

Ad

وعبر الكاتب المطوع في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن سعادته واعتزازه بأن يمثل الكويت ضمن خمسة من الكتاب والمفكرين العرب المكرمين بالجائزة التي تمنح للمؤلفات والاعمال التي اسهمت في اثراء الحركة الفكرية والثقافية والادبية والاجتماعية العربية والعالمية.

واوضح ان قصته الفائزة تناولت جدلية الهدم والبناء من خلال سيرة (هدام) الذي آمل في التحول الى خلاط اسمنت للشاحنات التي تعمل في اطار الهدم وتطمح ان تغير من نفسها لكي تعمل في مجال البناء.

واضاف ان القصة تضمنت العديد من المفاهيم والقضايا الفكرية التي يستطيع عقل الطفل استيعابها ويبني على اثرها العديد من التحولات والمفارقات في الحياة.

واعرب عن امتنانه لكل العاملين واللجان المنظمة للجائزة التي تقام بالتزامن مع فعاليات الدورة ال 29 لمعرض ابوظبي الدولي للكتاب 2019 والجهود التي بذلوها في عمليات الفرز والتحكيم للكتب والروايات والقصص خلال الأشهر الماضية لاختيار وتسمية افضل الاعمال في هذه الدورة.

في السياق ذاته اكد الامين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم ان اختيار الفائزين يأتي تكريما لنتاجهم الابداعي والفكري المتميز الذي يعكس نهجا فلسفيا وفنيا يسهم في اثراء حركة الكتابة الادبية والثقافة العربية.

واوضح تميم في كلمته التي ألقاها في حفل التكريم ان "الجائزة نجحت في تصدر المشهد الفكري والثقافي والأدبي العربي للعام ال 13 على التوالي" مشيرا الى ما تتمتع به الجائزة من صدقية وشفافية وموضوعية.

واستعرض الاطروحات التي تناولتها القصص والكتب الفائزة بالجائزة ومن ضمنها قصة الكاتب الكويتي المطوع التي ذكر بأنها "تبني عالما حيا للاطفال يتعلمون من خلاله حركة البناء".

واشار الى أن ما تحظى به الجائزة من دعم من وزارة الثقافة والسياحة في ابوظبي يأتي تقديرا لمكانة رئيس دولة الامارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان ودوره الرائد في بناء الثقافة والتوحيد والتنمية في دولة الامارات.

وتضمنت قائمة الفائزين في الجوائز الاخرى كلا من المغربي بنسامل حميش والجزائري الدكتور عبدالرزاق بلعقروز واللبناني الدكتور شربل داغر والبريطاني فيليب كينيدي.

كما حصلت عائلة ستيتكيفيتش الامريكية ممثلة في الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش وزوجته الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش على جائزة (شخصية العام الثقافية) فيما نال المركز العربي للادب الجغرافي في الامارات جائزة (النشر والتقنيات الثقافية).

وتمنح الجائزة كل عام لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الانسانية التي لها أثر واضح في اثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية.

وكان الكاتب المطوع (30 عاما) بدأ مشواره الادبي كشاعر في عام 2009 وشارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية.

في عام 2015 بدأ بكتابة القصة القصيرة وهي السنة التي فاز فيها بالمركز الأول في مسابقة "شاعر الجامعة وقاصها" على مستوى جامعة الكويت بينما كانت روايته الأولى (تراب) في عام 2017.

وحصل المطوع على جوائز اخرى في مجال التصوير الفوتوغرافي من بينها فوزه بالوسام الشرفي من الاتحاد الامريكي للتصوير (بي اس ايه) في عام 2015 كما حاز على الوسام الشرفي من المنظمة العالمية للتصوير(اف أي ايه بي).