في حلقة أخرى من مسلسل الاستجوابات التي شهدتها الفترة الأخيرة، تسلم رئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري أمس الاستجواب المقدم من النواب رياض العدساني وعادل الدمخي ومحمد الدلال إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، متضمناً أربعة محاور، وأدرج على جدول أعمال جلسة الثلاثاء المقبل، لينضم إلى استجواب النائبين محمد المطير ومحمد هايف لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح.

وعقب تسلمه الاستجواب الثلاثي، صرح الكندري بأن من حق وزير الإعلام أن يطلب تأجيل المناقشة أسبوعين من دون الرجوع إلى المجلس لعدم مضي ثمانية أيام على تقديم الصحيفة، مبيناً أن «الاستجواب مجرد سؤال مغلظ، والوزير الواثق بخطواته صاحب اليد النظيفة لا يجزع منه، بل يكون فرصته لتبيان العمل الذي قام به، والحمد لله نتمتع في الكويت بالديمقراطية والحرية الكاملة».

Ad

وحمل هذا الاستجواب عدة اتهامات للجبري، تدور حول محاور الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ووزارة الإعلام، وهيئة الرياضة، بالإضافة إلى عدم الرد على الأسئلة البرلمانية.

وعقب تقديمهم صحيفة الاستجواب، عقد المستجوبون الثلاثة مؤتمراً صحافياً، قال فيه الدلال إن الاستجواب «حق أصيل للنواب، ونهدف منه إلى الإصلاح الإداري، ومكافحة الفساد، ووقف التعدي على الدستور»، مبيناً أن «هناك سوء إدارة وتجاوزاً على القانون فيما يتعلق بالحيازات الزراعية وتوزيع القسائم، مع مخالفات مسطرة في الهيئة، وبين قيادييها، فضلاً عن الخلل الكبير في التفرغ الرياضي، وعدم إجابة الوزير عن الأسئلة».

من جهته، قال الدمخي: «نحن أمام مخالفات جسيمة جداً، وأمثلة صارخة للتعديات في الحيازات الزراعية والشأن الرياضي والإعلام»، معقباً: «نحن لا نقصد شخص الوزير بل صفته، وأنا استجوبت الوزيرة هند الصبيح سابقاً، وأيدت استجواب بخيت الرشيدي، كما أيدت عدم التعاون مع رئيس الوزراء، ومن هذا المنطلق فعلنا دورنا على هذا الصعيد من خلال متابعتنا للأخطاء التي ارتكبها الجبري».

وأكد الدمخي أن «استجوابنا للجبري مستحق، خصوصاً فيما يتعلق بالأموال العامة والفساد الإداري في الحيازات»، معتبراً أن «هذا الاستجواب استثنائي، لاسيما فيما يتعلق بالمخالفات الزراعية».

أما النائب العدساني، فقال أن «استجوابنا للجبري يأتي من أربعة محاور، تتمثل في مخالفات الحيازات الزراعية، والتلاعب بالتفرغ الرياضي، والمخالفات الفنية في وزارة الإعلام، فضلاً عن مماطلة الوزير في الإجابة عن الأسئلة البرلمانية».

في موازاة ذلك، يبدو أن وزير الصحة د. باسل الصباح هو الضيف المقبل على مائدة الاستجوابات، إذ أعلن النائب الحميدي السبيعي عزمه استجواب الوزير إن لم يوقف «العلاج السياحي» وينصف المستحقين.

وبينما يتوقع أن يقدم النائب د. عبدالكريم الكندري استجوابه لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك خلال الأيام القليلة المقبلة، كشف على حسابه في «تويتر»، أن أحد محاوره يتعلق بتزوير الجناسي والشهادات العلمية والقيود الانتخابية.

ورأى الكندري أن التزوير في الكويت أصبح برعاية حكومية، مشدداً على أهمية كشف المزورين، والأهم محاسبة من ساعدهم على ذلك.