بدا أمس أن الهوة تتسع بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، وحركة الاحتجاج التي لا تزال في الشارع وتضغط من أجل تسليم السلطة بسرعة إلى مدنيين، فضلاً عن إقصاء كامل لبقايا نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

وغداة إعلان المعارضة المدنية والسياسية المنضوية في «تجمع الحرية والتغيير» تعليق التفاوض مع المجلس العسكري، طالب هذا الأخير المحتجين بالرفع الفوري للحواجز التي تغلق الطرق المؤدية إلى مقر قيادته.

Ad

في المقابل، دعت المعارضة إلى تظاهرة مليونية بعد غدٍ، لتعلن خلالها أسماء المرشحين لتولي السلطة المدنية الانتقالية بكل الهياكل، كما بدأت أطراف في تلك المعارضة تدعو إلى حل اللجنة السياسية في المجلس العسكري التي تتولى التفاوض مع القوى السياسية.

جاءت هذه التطورات في وقت يتزايد الدعم الإقليمي للمجلس العسكري، حيث زار أمس وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد الفريق البرهان، عشية قمة إفريقية تعقد في القاهرة اليوم لبحث كيفية تجنب تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد الإفريقي الذي منح المجلس العسكري مهلة 15 يوماً لتسليم السلطة إلى المدنيين.